أقدم مسلحون قبليون على إعدام المواطن «أمين ناصر باحاج» في مديرية حبان بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، خارج نطاق القانون، وذلك بعد ساعات من ارتكابه جريمة قتل وتسليم أسرته له إلى أسرة المجني عليه.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لإعدام شاب خارج إطار القانون، وذلك بعد قيام أسرته بتسليمه لأسرة القتيل تفادياً للدخول في صراعات ثأر.
ووقعت الجريمة قبل عشرة أيام، وفقًا لعدة مصادراعلامية إلا أن الفيديو جرى تداوله يوم امس الإثنين واليوم الثلاثاء وقوبل باستياء واسع من أبناء المحافظة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا وقد وجّه محافظ شبوة بالتحقيق في الجريمة وملابساتها، كما صدرت توجيهات أمنية في هذا الخصوص.
من جهته، أدان المركز الأمريكي للعدالة الجريمة، مؤكدا أنها "ليست معزولة، بل تأتي في سياق انتشار مقلق لظاهرة أخذ الثأر وتنفيذ العقوبات بوسائل قبلية، في ظل حالة الفوضى وضعف إنفاذ القانون في محافظة شبوة وعدد من المناطق اليمنية، الأمر الذي ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن المجتمعي وسيادة القانون...
وتفاصيل ذلك : نتيجة مشكلة "********" قام الشاب أمين ناصر باحاج—أحد أبناء قبيلة با حاج—في قتل شاب آخر يدعى باسل المرواح البابكري من قبيلة آل سود.
الحدث كان صادم، لكن أسرة القاتل اختارت الطريق الذي ظنّته صحيحا؛ سلموا ابنهم بأنفسهم لقبيلة المجني عليه، على أمل أن تُحترم الأعراف وأن يُنفذ القصاص بطريقة تحفظ كرامة الجميع.
لكن المفاجأة كانت أكبر من أن تُحتمل…
قبيلة آل سود لم تنتظر حكمًا قضائيًا، ولا لجنة صلح، ولا حتى تحقيقًا رسميًا.
أعدموا الشاب أمين فورًا، أمام أعين أهله وقبيلته، في مشهد قاسٍ اختفت منه كل القيم، ثم قاموا بتوثيق عملية القتل بطريقة توحي بأن الأخلاق والإنسانية قد غابت تمامًا عن المكان.
أسرة باحاج—رغم أنهم سلّموا ابنهم—تتحمّل جزءًا من المسؤولية؛ كان الواجب أن يُسلَّم للدولة، لا لقبيلة قد تحكمها لحظة غضب.
لكنهم كانوا يأملون أن تحفظ آل سود شرفه كما يحفظون شرفهم، وأن يكون القصاص عادلًا ومشرّفًا، لا بهذه الطريقة التي تجاوزت الأعراف والقوانين، وتركَت عارًا لا يمحوه الزمن… لا على القبيلة، ولا على كل جهود الوساطة التي بُذلت.
وهذه التفاصيل من منصة x
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news