ارتُكبت أول جريمة قتل بعد أيام من قيام المليشيا الحوثية بالإفراج عن عدد كبير من المتهمين بارتكاب جرائم جسيمة، مقابل التزامهم بالقتال في صفوف الجماعة، في خطوة أثارت مخاوف أمنية واجتماعية واسعة.
وقالت مصادر أمنية لـ«المشهد اليمني»، إن المليشيا الحوثية أفرجت عن نحو خمسة آلاف متهم، غالبيتهم متورطون في قضايا جنائية خطيرة، مشيرة إلى أن أحد المفرج عنهم ارتكب جريمة قتل بعد يومين فقط من إطلاق سراحه.
وأضافت المصادر أن المتهم الحوثي يعقوب العزي أقدم على قتل الشاب لؤي عبده أحمد صالح مرجان، البالغ من العمر 18 عامًا، في شارع تعز. وأوضحت أن الجاني توجّه إلى مكان تواجد الضحية على متن دراجة نارية، برفقة شخص آخر كان يقود الدراجة، وقام بتوجيه بندقيته نحو الشاب لؤي، وأطلق عليه رصاصة غادرة في الجبين، أردته قتيلًا على الفور، قبل أن يلوذ بالفرار مع مرافقه.
وأشارت المصادر إلى تصاعد المطالبات الشعبية بسرعة إلقاء القبض على الجاني يعقوب العزي، وسائق الدراجة النارية الذي شاركه في الجريمة، وإحالتهم إلى الجهات المختصة، لينالوا جزاءهم الرادع على ما اقترفته أيديهم بحق شاب بريء.
وأكدت المصادر أن عمليات الإفراج عن متهمين بجرائم جسيمة من دون محاسبة قانونية ستؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة، وانتشار أعمال الثأر، وتفاقم حالة الانفلات الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن المجتمع وسلامته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news