شهدت عدد من عزل مديرية الحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء، أمس السبت، تحركات عسكرية جديدة نفذتها مليشيا الحوثي، تمثلت في تنظيم وقفات مسلحة وتنفيذ تطبيقات قتالية ميدانية، شارك فيها أطفال ومراهقون تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، بعد إخضاعهم لتدريبات على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأفادت مصادر محلية بأن هذه الأنشطة جاءت بالتزامن مع ما تسميه المليشيا “تخريج دفعات جديدة” من الدورات الفكرية والطائفية التي تنفذها داخل المدارس والمؤسسات التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث يُجبر الطلاب على المشاركة في استعراضات مسلحة وتطبيقات قتالية حية، إلى جانب ترديد شعارات ذات طابع طائفي وأيديولوجي.
وأوضحت المصادر أن المشرفين الحوثيين استغلوا هذه الفعاليات لتصعيد حملات التعبئة والتحريض، والدفع بمزيد من الأطفال والطلاب للالتحاق بدورات جديدة، مستخدمين شعارات مرتبطة بالدفاع عن اليمن والقضايا الإقليمية، وفي مقدمتها فلسطين، مع ممارسة ضغوط مباشرة على أولياء الأمور لإجبارهم على تسجيل أبنائهم والزج بهم في تلك الأنشطة.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه العملية التعليمية في مناطق سيطرة المليشيا تدهورًا غير مسبوق، وسط شكاوى متزايدة من تفريغ المدارس من دورها التعليمي وتحويلها إلى مراكز تعبئة فكرية وتجنيد، في مسار ممنهج يُنذر بعواقب خطيرة على مستقبل التعليم والطفولة في اليمن، ويعمّق من أزمة جيل كامل حُرم من حقه في التعليم الآمن والسليم
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news