شهدت محافظة تعز، اليوم السبت، ارتفاعًا مفاجئًا وغير مسبوق في أسعار مادة البترول، حيث سجلت بعض المحطات سعرًا قياسيًا بلغ 24,000 ريال يمني لكل جالون سعته 20 لترًا.
هذا الارتفاع الحاد أثار موجة غضب واسعة بين أوساط المواطنين الذين فوجئوا بالزيادة في ظل غياب أي مبررات منطقية مرتبطة بأزمة إمدادات أو قطع في خطوط النقل، مما أثار شكوكًا حول وجود عمليات تلاعب منظمة في السوق.
تفاصيل الارتفاع وتأثيره المباشر:
جاء هذا الارتفاع ليمثل زيادة كبيرة تقدر بنحو 30% عن الأسعار المسجلة في الأيام الماضية، والتي كانت تتراوح حول 18,000 ريال للجالون الواحد.
وتعتبر هذه الزيادة هي الأعلى من نوعها منذ أشهر، مما يضع عبئًا اقتصاديًا إضافيًا على كاهل السكان الذين يعانون بالفعل من ظروف معيشية صعبة وتراجع حاد في القوة الشرائية جراء الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.
وعلى إثر ذلك، عبر أهالي المدينة عن استيائهم الشديد، مؤكدين أن هذا الارتفاع "غير مبرر ويعد استغلالًا صارخًا لمعاناة المواطنين".
والغريب في الأمر أن هذا الارتفاع الكبير يأتي في وقت تتأكد فيه جميع الأطراف المعنية من عدم وجود أي أزمات حقيقية في سوق المشتقات النفطية.
فوفقًا لمصادر مسؤولة، تستمر واردات البترول إلى المدينة بشكل طبيعي عبر خطوط النقل المعلنة، ولم تتلق الجهات المعنية أي بلاغات عن نقص في المعروض أو صعوبات في التوزيع.
دعوات للتحرك العاجل:
في هذا السياق، تصاعدت المطالبات بضرورة تدخل السلطة المحلية ومجلس المحافظة في تعز بشكل فوري وعاجل لوضع حد لهذه الظاهرة. وطالب الأهالي والنشطاء الاجتماعيون عبر منصات التواصل الاجتماعي السلطة المحلية بالتحرك الفوري، وحددوا مطالبهم في النقاط التالية:
الكشف عن الأسباب الحقيقية:
الإعلان بشكل شفاف عن الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع الصادم.
إجراء تحقيقات عاجلة:
تشكيل لجنة تحقيق فورية للكشف عن أي عمليات تلاعب أو احتكار في السوق وتحديد المتورطين فيها.
فرض غرامات صارمة:
إجبار المحطات المخالفة على العودة للأسعار الرسمية وفرض عقوبات رادعة تمنع تكرار مثل هذه المخالفات.
ضبط الأسعار بشكل دائم:
وضع آلية واضحة لضبط أسعار المشتقات النفطية بشكل مستمر لمنع تكرار مثل هذه الارتفاعات المفاجئة.
ويبقى الوضع في مدينة تعز متوترًا بين توقعات المزيد من الغلاء في حال عدم التدخل، وأمل المواطنين في استجابة سريعة من السلطات المحلية لإعادة الأمور إلى نصابها.
ويأتي هذا الحدث ليعكس مجددًا حجم التحديات الاقتصادية والمعيشية الهائلة التي يواجهها اليمنيون، والتي تجعلهم في حالة تأهب دائم لأي تقلبات في أسعار السلع الأساسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news