يمن إيكو|أخبار:
واصلت أسواق المعادن الثمينة نهاية تداولات الأسبوع، أمس الجمعة، تسجيل أداء قوي يعكس عودة الذهب والفضة إلى صدارة مشهد التحوط العالمي، مع استقرار الذهب قرب قمم تاريخية وتسجيل الفضة مستويات قياسية متتالية، في ظل مخاطر اقتصادية وجيوسياسية متصاعدة، وفقاً لما نشرته منصتا: “بولين فولت” لتداول سبائك الذهب، و”متريد” العالمية لتداول العملات الأجنبية والذهب، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب البيانات، فقد استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية حول 4276 دولاراً للأوقية بعد قفزة قوية في جلسة الخميس، بينما تحركت العقود الآجلة قرب 4305 دولارات، في إشارة إلى تماسك الاتجاه الصاعد رغم جني محدود للأرباح، مع بقاء الأنظار موجهة نحو مستوى 4300 دولار كهدف نفسي ومحوري للأسواق.
وتعزز المسار الصاعد للذهب بفعل مجموعة من العوامل، أبرزها تصاعد المخاوف الهيكلية المرتبطة بتباطؤ النمو العالمي، وتنامي مستويات الدين، واحتمالات تشكل فقاعات في بعض قطاعات التكنولوجيا، إلى جانب عودة الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية في ضوء مؤشرات ضعف سوق العمل.
وأسهم تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى ما دون 99 نقطة في رفع جاذبية الذهب، إذ أدى ضعف العملة الأمريكية إلى زيادة الطلب العالمي على المعدن النفيس، وسط تراجع عوائد السندات وتنامي شهية التحوط ضد تآكل القوة الشرائية.
مقابل ذلك، خطفت الفضة الأضواء بتسجيلها مكاسب أسبوعية لافتة، بعدما استقرت فوق 63 دولاراً للأونصة عقب موجة صعود قوية، مدفوعة بمزيج من الطلب الاستثماري والصناعي، لتؤكد مكانتها كمعدن يجمع بين الملاذ الآمن والدور الإنتاجي في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا.
وامتدت موجة الصعود إلى بقية المعادن، حيث حافظ البلاتين على تداولاته قرب 1650 دولاراً للأونصة بدعم من الطلب الصناعي، بينما سجل البلاديوم تحركات إيجابية طفيفة، في حين واصل النحاس تسجيل مستويات قياسية مدعوماً بالسيولة العالمية وتوقعات تحسن الطلب.
وتشير القراءة الفنية إلى أن الذهب لا يزال يحتفظ بزخم صاعد واضح طالما استقر فوق مستوى 4270 دولاراً للأوقية، مع ترجيح اختبار مستويات أعلى خلال الفترة المقبلة، في حال استمر ضعف الدولار وتزايد الضبابية الاقتصادية، ليبقى الذهب والفضة عنواناً ثابتاً لعشق الإنسان للأمان في أزمنة القلق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news