يعكس صعود هؤلاء المليارديرات عدة اتجاهات رئيسية في السوق، أبرزها تركيز القيمة حول البنية التحتية للحوسبة، وخطوط أنابيب البيانات، وتدريب النماذج الذكية. ويشهد القطاع نموا في الإيرادات بوتيرة أسرع من أي موجة برمجيات سابقة، مدفوعا بالطلب الضخم من الشركات الكبرى، والقطاعات الحكومية، وكذلك المنتجات الاستهلاكية التي تعتمد بشكل متزايد على حلول الذكاء الاصطناعي.
وبفضل هذا النمو العالمي، أصبح تأثير الذكاء الاصطناعي ملموسا في الولايات المتحدة، والصين، وسنغافورة، حيث يقود المؤسسون أبرز الابتكارات ويشكلون ثروة هائلة في فترة قصيرة جدا.
وهنا قائمة أبرز 10 مليارديرات جدد في الذكاء الاصطناعي لعام 2025 بحسب فوربس:
مايكل إنتراتور – 6.0 مليارات دولار – الولايات المتحدة
ألكسندر وانغ – 3.6 مليارات دولار – الولايات المتحدة
جو لونسديل – 3.4 مليارات دولار – الولايات المتحدة
بريت أدكوك – 1.5 مليارات دولار – الولايات المتحدة
بريت أدكوك هو مؤسس شركة Figure AI، المتخصصة في تطوير تقنيات الروبوتات الذكية المتقدمة. تركز الشركة على بناء روبوتات يمكنها أداء مهام معقدة في البيئات الحقيقية، وتُعد من الشركات التي تجذب اهتماما كبيرا في سوق الذكاء الاصطناعي المتقدم.
لوسي جو – 1.3 مليارات دولار – الولايات المتحدة
ياو رونهاو – 1.3 مليار دولار – الصين
مايكل ترويل – 1.3 مليار دولار – الولايات المتحدة
مايكل ترويل هو أحد مؤسسي شركة Anysphere الأمريكية، المتخصصة في حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وقد ساهمت حصته في الشركة بشكل كبير في بناء ثروته التي بلغت 1.3 مليار دولار في 2025.
داريو أمودي – 1.2 مليار دولار – الولايات المتحدة
داريو أمودي هو من القادة أو المؤسسين في شركة Anthropic، وهي واحدة من الشركات الرائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي الآمن والمسؤول، وتنافس في تطوير نماذج قوية تشبه تلك التي تطورها الشركات الكبرى.
ليانغ وينفينغ – 1.0 مليار دولار – الصين
ليانغ وينفينغ يقود شركة DeepSeek في الصين، التي تشتغل على حلول بحث وتحليل ذكي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الوصول إلى المعلومات وفهم البيانات المعقدة.
أرافيند سرينيفاس – 1.0 مليار دولار – الولايات المتحدة
أرافيند سرينيفاس هو أحد المسؤولين الرئيسيين في Perplexity AI، وهي شركة توفر خدمات بحث ذكي مبنية على الذكاء الاصطناعي، وتنافس في السوق بتقديم واجهات بحث تفوق التقليدية عبر تقنيات تعتمد على نماذج لغوية متقدمة.
يمثل هؤلاء المليارديرات جيلا جديدا من رواد التكنولوجيا الذين لا يقتصر تأثيرهم على ابتكار الحلول التقنية فحسب، بل يمتد ليشمل إعادة رسم خريطة الثروة العالمية، وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات، وترك بصمة واضحة على الاقتصاد العالمي. فالذكاء الاصطناعي، الذي كان يُنظر إليه في السابق كمجال تقني متخصص، أصبح اليوم محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي والتغيير الاجتماعي، حيث يسهم في تطوير الصناعات التقليدية، وخلق أسواق جديدة، وإعادة تعريف مفاهيم العمل والإنتاج.
هذا الجيل الجديد من المؤسسين يستخدم التكنولوجيا ليس فقط لزيادة الأرباح، بل أيضا لتوجيه الابتكار نحو حلول أكثر ذكاءً وكفاءة، ما يتيح للشركات والحكومات والأفراد الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، وتحسين الخدمات، وتعزيز الإنتاجية. وبفضل هذه الرؤية، أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرا أساسيا في صياغة المستقبل الاقتصادي، كما أنه يؤكد أن من يمتلك القدرة على إتقان هذه التكنولوجيا يستطيع أن يشكل مسار الاقتصاد العالمي ويحدد معالمه في العقود القادمة.
.
//
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news