بالتزامن مع وصول وفد عسكري سعودي إماراتي، مساء الجمعة 12 ديسمبر/كانون الأول 2025، إلى القصر الرئاسي في مدينة عدن لوضع الآليات العسكرية اللازمة لخروج مليشيات المجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، عبّر عدد من الصحفيين والمحللين السياسيين السعوديين عن مواقفهم تجاه المستجدات، مؤكدين وضوح الموقف السعودي ورفض التحالف للإجراءات الأحادية.
رئيس تحرير صحيفة الإندبندنت عربية، الصحفي عضوان الأحمري، كتب في منشور على منصة إكس، رصده "المشهد اليمني"، قائلاً: "عنتريات الانتقالي يدفنها التحالف. مواسم العودة إلى عدن." في إشارة إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية يضع حداً لمحاولات فرض واقع جديد بالقوة.
المحلل السياسي السعودي الدكتور تركي القبلان، تناول المشهد من زاوية تاريخية واستراتيجية، قائلاً إن "رحلة العودة قد بدأت، والأجراس دقت باتجاه عدن وما جاورها"، مستحضراً تجربة الشاعر الفرنسي آرثر رامبو في المدينة قبل قرن ونصف، وموضحاً أن عدن ما تزال مكاناً يتأرجح بين البحر والتاريخ، وأنها لا تعطي نفسها إلا لمن يدرك قيمتها.
وأضاف القبلان في منشور آخر: "إذا كان ثمة من يمتلك حساً استراتيجياً حقيقياً، فسيُدرك أن حضرموت ليست مجرد مساحة جغرافية، بل إحدى الأدوات الحاسمة في رسم مستقبل توازنات القوى في المنطقة".
من جانبه، أكد الصحفي السعودي مالك الروقي أن "لا أحد يستطيع فرض واقع عسكري على أكثر المحافظات اليمنية استقراراً"، مشيراً إلى أن حضرموت ستعود مستقرة وأن هذا الالتزام واضح. وأضاف أن زيارة الوفد السعودي الإماراتي إلى عدن جاءت نتيجة رفض قيادة التحالف للإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي.
وفي تغريدة أخرى، نقل الروقي عن مصادر خاصة أن الزيارة تعكس جدية الموقف السعودي الرافض لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، موضحاً أن النقاش سيدور حول آليات سحب القوات الوافدة وعودتها إلى مواقعها السابقة، مؤكداً أن "السعودية موقفها في غاية الوضوح ولا حلول فضفاضة".
أول تصريحات لرئاسة الجمهورية بشأن أهداف وصول الفريق العسكري السعودي الإماراتي إلى عدن
أما الصحفي السعودي بدر القحطاني، فأوضح أن الفريق العسكري السعودي الإماراتي الذي وصل عدن يعمل على وضع الآليات العسكرية اللازمة لخروج القوات التابعة للانتقالي من حضرموت والمهرة، وإعادتها إلى مواقعها السابقة، إضافة إلى مناقشة ترتيبات تسليمها لقوات درع الوطن وفق إجراءات منسقة.
وأكد القحطاني أن هذه الخطوة تمثل رفض قيادة التحالف للإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي، ومحاولاته فرض واقع جديد بالقوة أو جر المحافظة إلى نزاعات داخلية، مشيراً إلى أن السعودية، بصفتها قائد التحالف، تواصل جهودها لحل الأزمة وإنهاء التصعيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news