لجت أوساط التواصل الاجتماعي في منطقة حائل ومنصة سناب شات بموجة عارمة من الحزن والصدمة، بعد أن لقى المشهور المعروف بـ "أبو مرداع" مصرعه، وأصيب صديقه ورفيق دربه "أبو حصة" بجراح خطيرة، إثر تعرضهما لحادث مروري مروع، كانا في طريقهما خلاله لتصوير فيديوهات جديدة لمتابعيهما.
تفاصيل المأساة
وحسب التفاصيل الأولية المتوفرة، كان الفريقان، اللذان يُعدان من أبرز الوجوه الشبابية المؤثرة في حائل، يستقلان سيارتهما الخاصة في جولة ترفيهية اعتيادية. وكان الهدف من الجولة تصوير سلسلة من المقاطع الجديدة لمنصاتهما على سناب شات وتيك توك، انطلاقاً من بيوتهم ضمن قروبهم المعروف بـ "قروب أبو حصة"، والذي يعتبر نقطة التقاء لمحبيهما ومتابعيهما.
وبينما كانا في الجهة الغربية من حائل، وعلى أحد الطرق السريعة، انحرفت سيارتهما فجأة وتعرضت لحادث تصادم عنيف لم يتبق منه سوى مشاهد مأساوية، حيث تحولت جولة الأمل والإبداع إلى رحلة يرث لها الجميع.
الوفاة المفاجئة والإصابات الخطيرة
في مشهد دامٍ، لقى "أبو مرداع" مصرعه في مكان الحادث فوراً، متأثراً بإصابات بالغة وصفها شهود العيان بأنها "مميتة"، حيث أصيب في الرأس وأجزاء حيوية أخرى من جسمه لم تمهله فرصة الوصول إلى المستشفى.
أما صديقه "أبو حصة"، فقد نُقل على وجه السرعة بواسطة فرق الإسعاف الأولي إلى مستشفى الملك خالد الجامعي بحائل في حالة حرجة للغاية. وأفادت مصادر طبية مطلعة أنه يخضع حالياً لعمليات جراحية معقدة في قسم العناية المركزة، عقب إصابته بكسور متعددة وخطيرة في الصدر والأطراف، بالإضافة إلى نزيف داخلي، ووضعه لا يزال يتطلب رقابة مشددة ويعتبر خطراً على حياته.
صدى الحادث في الوسط الرقمي
وسرعان ما انتشر خبر الحادث المأساوي مثل النار في الهشيم، محدثاً حالة من الترقب والدمع في أوساط المتابعين والمحبين للمشهورين. وغصت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة سناب شات وتويتر، بموجات من التعازي والدعاء لروح "أبو مرداع" المغادر، مع دعوات بالشفاء العاجل لـ "أبو حصة" الذي يوصف بأنه "القلب النابض" للفريق.
وكان الثنائي قد حقق شهرة واسعة بفضل محتواهما الترفيهي الذي لامس حياة الكثير من الشباب في حائل وخارجها، مما جعل هذا المصاب الجلل يؤثر في قطاع واسع من المجاع الذي رأى في "أبو مرداع" و"أبو حصة" نموذجاً للشباب المبدق والمحب للخير.
فيما تبقي السلطات المختصة في حائل قد بدأت تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث وتحديد أسبابه الدقيقة، تبقى الأنظار متجهة نحو مستشفى الملك خالد الجامعي، حيث يتحدى "أبو حصة" الموت في غرفة العناية المركزة، فيما يحفظ الجميع ذكرى رفيقه "أبو مرداع" الذي رحل تاركاً فراغاً كبيراً في الوسط الرقمي والقلوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news