الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
اتهمت تقارير حقوقية قوات المجلس الانتقالي بارتكاب انتهاكات متعددة في وادي حضرموت، عقب سيطرتها على مدينة سيئون ومناطق أخرى في الثالث من ديسمبر الجاري، وسط إدانات متزايدة ودعوات رسمية للتحقيق.
وأفادت مصادر محلية بأن العقيد الركن فتحي الضبوي، قائد الكتيبة الثانية في المنطقة العسكرية الأولى، قُتل مع ثلاثة من مرافقيه بعد يومين من اختطافهم وإخفائهم قسريًا على يد قوات الانتقالي، التي اقتحمت مقر قيادة المنطقة واعتقلتهم، قبل أن يتم العثور على جثثهم في المستشفى وقد بدت عليها آثار تصفية ميدانية.
ونقل موقع الجزيرة نت عن مصدر عسكري أن الضبوي والمساعدين الثلاثة – صادق البشاري، محمد قطيبر، وراجح الشرفي – نُقلوا إلى معتقل في مطار سيئون، حيث احتُجزوا ليومين قبل تصفيتهم خارج نطاق القانون، في انتهاك صارخ لقوانين الحرب وحقوق الأسرى.
وكان العقيد الضبوي من أبرز الضباط في وادي حضرموت، وسبق أن تقلد مناصب عسكرية عدة، وحصل على أوسمة تكريمية من قيادة المنطقة العسكرية الأولى.
وفي سياق متصل، دعا محافظ حضرموت، سالم الخنبشي، إلى تشكيل لجان لحصر الانتهاكات التي وقعت بعد دخول قوات المجلس الانتقالي إلى المحافظة، مشيرًا إلى وقوع عمليات سطو وسرقة طالت ممتلكات عامة وخاصة.
وقال الخنبشي في تصريحات صحفية: “بعد دخول قوات الانتقالي حدثت انتهاكات، منها عمليات سطو وسرقة بعض الممتلكات الخاصة والعامة”، مطالبًا الجهات المعنية بتحمّل مسؤولياتها تجاه ما يجري في المحافظة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوتر في المحافظات الشرقية، وسط مخاوف من تفاقم الانقسام السياسي والأمني، وتزايد الدعوات لضبط الوضع ومنع تكرار الانتهاكات.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news