يشهد محصول البرتقال في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن أزمة غير مسبوقة، بعد أن أكدّت مصادر زراعية أن كميات كبيرة من الإنتاج تتكدس في الأسواق المحلية، في ظل تراجع حاد للأسعار يهدد بانهيار الموسم كاملاً.
وبحسب المصادر، فإن الموسم الحالي بدأ بتكدس واسع للبرتقال في أسواق الجوف، نتيجة القيود الصارمة التي تفرضها مليشيا الحوثي على المزارعين، والتي تعيق حركة البيع والتصدير إلى الخارج.
وأوضحت المصادر أن ما يسمى بـ”سوق الارتقاء” التابع للحوثيين يحتكر عملية شراء البرتقال من المزارعين ويمنعهم من التصدير المباشر إلى دول الخليج، الأمر الذي فاقم حالة الركود.
وأشارت إلى أن دخول كميات كبيرة من البرتقال المستورد، خصوصًا القادم من سوريا ومصر، إلى أسواق الخليج أسهم بدوره في تراجع الطلب على المنتج اليمني.
وتسجل أسعار البرتقال في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين انخفاضًا كبيرًا، إذ يتراوح سعر السلة سعة 20 كيلو بين 6500 و8000 ريال بالطبعة القديمة، في حين يصل سعرها في المناطق المحررة إلى أكثر من ضعف هذا المبلغ.
وتعاني المنتجات الزراعية في اليمن منذ سنوات من أزمات متلاحقة، بسبب السياسات الجبائية التي تفرضها مليشيا الحوثي، وارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج كالوقود والضرائب، إضافة إلى احتكار عمليات البيع والشراء، وانقطاع طرق النقل، وغياب سياسة حكومية فعالة لدعم التصدير إلى دول الخليج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news