يمن إيكو|أخبار:
قالت شركتا (ميرسك) و(هاباغ لويد) العملاقتان للشحن البحري، إنهما تدرسان العودة إلى البحر الأحمر بشكل تدريجي خلال الفترة القادمة، في ظل الانتعاش المتزايد للحركة الملاحية في الممر المائي مع استمرار وقف إطلاق النار في غزة وانخفاض أقساط التأمين على مخاطر الحرب في المنطقة.
ونشرت صحيفة “فايننشال تايمز” اليوم الأربعاء، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” تناولت فيه إعلان شركة (سي إم إيه سي جي إم) الفرنسية عن إعادة خدمة (إندامكس) الملاحية الرابطة بين الشرق الأقصى والغرب عبر البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن فينسنت كليرك الرئيس التنفيذي لشركة (ميرسك) العملاقة للشحن البحري، قوله إن “أي عودة إلى البحر الأحمر ستكون تدريجية”، مشيراً إلى أن الشركة “تقوم بمراجعة أمنية بشأن المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس”.
وأشاد كليرك بالتقدم المحرز في وقف إطلاق النار بغزة.
لكنه قال إن “العملاء لا يريدون التقلب بين البحر الأحمر والطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح لأن هذا من شأنه أن يسبب فوضى في سلاسل التوريد الخاصة بهم”.
وأضاف: “من الناحية التشغيلية، فإن تمرير كل شيء دفعة واحدة سيؤدي إلى اضطراب كبير في البنية التحتية البرية في أوروبا… وسيؤدي ذلك إلى ازدحام وتأخيرات كبيرة”.
كما نقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لشركة (هاباج-لويد) رولف هابن يانسن، أن “أي عودة إلى البحر الأحمر ستكون على مراحل ومن المرجح أن تتم خلال فترة انتقالية من 60 إلى 90 يوماً”.
وحتى الآن تمتنع الشركتان عن العودة إلى البحر الأحمر، ولكن الحديث عن إمكانية العودة التدريجية يشير إلى تأثر واضح بالانتعاش المتزايد للحركة الملاحية، حيث كانت الشركتان تصران سابقاً على أن تكون العودة كاملة.
وقال مارتن كيلي، كبير استشاريي مجموعة (إي إو ريسك) البريطانية للأمن البحري، إن “الأمر يعتمد على مدى تقبّل الشركات للمخاطر، فبعضها يرى أن الوضع هادئ منذ أسابيع، بينما يرى البعض الآخر أن الوضع هش للغاية بحيث لا يسمح بالعودة” حسب ما نقل التقرير.
وسلطت الصحيفة الضوء على انخفاض أقساط مخاطر الحرب بعد وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت عن ديلان مورتيمر، وسيط التأمين في شركة (مارش)، قوله إن “أسعار التأمين ضد مخاطر الحرب في البحر الأحمر انخفضت بنحو 70 في المائة مقارنة بالأسعار في ذروة التوترات في منتصف عام 2024”.
ومع ذلك قال ماركوس بيكر، رئيس قسم الشحن البحري في (مارش) إن “فترة استقرار مستدامة ستكون ضرورية لانخفاض الأسعار أكثر”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news