قال رئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث، المحلل السياسي الدكتور تركي القبلان، اليوم الأربعاء، إن القضية الجنوبية أكبر من أي جهة أو حزب، مؤكداً أن حضرموت والمهرة ليستا ساحة يمكن فرض أمر واقع عليها، بل تمثلان عمقاً جغرافياً واجتماعياً حساساً يستلزم التعامل بحذر.
وأضاف القبلان، في منشور له على منصة «إكس»، أن الموقف السعودي من حضرموت والمهرة ينبع من رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في اليمن، موضحاً أن رفض المملكة لأي محاولة للمجلس الانتقالي للسيطرة على حضرموت يرتبط بإدراك أن هذه المحافظة لا تُدار بمنطق الغلبة ولا تُختزل داخل مشروع جنوبي ضيق.
وأوضح القبلان أن حضرموت محافظة تاريخية واجتماعية متمايزة، لها نخبتها وتوازناتها ومطالبها الخاصة، وأن أي مشروع سياسي أو عسكري لا يحظى بإجماع أبنائها يشكل تجاوزاً خطيراً، منوهاً بأن دعوة الرياض لانسحاب قوات المجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة تهدف إلى حماية المحافظة من التسييل السياسي والعسكرة المفاجئة.
وأكد أن المملكة تفرق بين عدالة القضية الجنوبية واحتكار تمثيلها، مشدداً على أن القضية الجنوبية، بصفتها حقاً تاريخياً وسياسياً، لا يمكن القفز عليها في أي تسوية، لكنها ليست ملكاً لتنظيم أو زعيم بعينه، محذراً من أن اختزال الجنوب في شخص أو كيان واحد سيضع قضيته على مسار انعزالي هش بدلاً من مسار سياسي جامع يعزز مصالح كافة المكونات الجنوبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news