قال الكاتب الصحفي محمد المسبحي في منشور له على صفحته في موقع فيسبوك إن الشعوب – وفي مقدمتها الشعب اليمني – تتحول في اللحظات السياسية الحاسمة إلى “متغير ثانوي” داخل معادلة كبرى تصنعها مراكز النفوذ الدولية، مؤكداً أن القرارات المصيرية لا تُحسم محلياً مهما حاولت النخب التأثير فيها.
وأوضح المسبحي أن خريطة النفوذ الإقليمي والدولي تُرسم في غرف السياسة الممتدة من واشنطن إلى بكين، ومن الرياض إلى طهران وأبوظبي، حيث يجري هناك – بحسب وصفه – “توزيع الأدوار وصياغة موازين القوى ورسم حدود النفوذ وفق مصالح اللاعبين الكبار، وليس وفق رغبات الشعوب”.
وأشار إلى أن ما إن تتبلور صورة المشهد السياسي في تلك العواصم حتى تبدأ ارتداداته بالظهور على اليمن، فترتفع أطراف وتتراجع أخرى، وتُفتح أبواب وتُغلق أخرى، بينما يبدو الداخل وكأنه يتعامل مع موجات تأتي من بعيد لا يملك أمامها سوى التكيّف أو التلقي.
واختتم المسبحي حديثه بالتأكيد على أن اليمن يقف في قلب صراع دولي يعاد من خلاله تشكيل المنطقة بأسرها، مشدداً على أن كل ما يحدث داخلياً من تقدم أو تراجع، صراع أو تسوية، ليس إلا انعكاساً مباشراً لهذه التحولات الثقيلة التي تتحكم بمسار الأحداث وتحدد شكل نهاياتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news