أثارت حادثة الاعتداء على المحامية أميرة الشيباني داخل منزلها بمدينة تعز حالة صدمة واسعة في الأوساط القانونية والحقوقية، بعد تعرضها لهجوم وصف بالوحشي، نفّذه –وفقًا لمصادر حقوقية –أحد أقاربها، والذي لا يزال يتجول بحرية داخل الحي الذي تقيم فيه الضحية.
وقالت مصادر مقربة من المحامية إن الاعتداء جاء على خلفية عملها القانوني في الدفاع عن المظلومين وتوليها قضايا حساسة، مشيرة إلى أن الجاني استغل مرضها ووجودها طريحة الفراش لتنفيذ اعتدائه، في واقعة أثارت استياءً كبيرًا في المجتمع المحلي.
وفي سياق متصل، اطّلع “المشهد اليمني”على وثائق قضائية تكشف تفاصيل ما تعرضت له المحامية الشيباني، وتتضمن مطالبات رسمية من جهات أمنية وقضائية بـ معاقبة المعتدين، مؤكدة أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون، وللأعراف والتقاليد اليمنية التي تجرّم الاعتداء على النساء، فضلًا عن استهداف العاملين في مهنة المحاماة.
وأظهرت الوثائق أن استمرار الجاني طليقًا حتى الآن يتعارض مع التزام الأجهزة الأمنية بحماية ممثلي العدالة، ويشكّل – بحسب قانونيين – تهديدًا مباشرًا لسلامة المحامين الذين يتولون قضايا حساسة.
ودعا محامون وحقوقيون في تعز الجهات الأمنية إلى التحرك العاجل لضبط الجاني وتقديمه للعدالة، محذرين من أن التهاون في مثل هذه الحوادث يشجع على تكرار الاعتداءات ضد المدافعين عن الحقوق.
كما طالبوا نقابة المحامين بتشكيل فريق قانوني متخصص لمتابعة قضية الزميلة المعتدى عليها، ومرافقة إجراءات التقاضي المتعلقة بالقضية التي كانت تعمل عليها والتي يُرجح أنها السبب الرئيسي وراء الاعتداء.
وأكدت مصادر قانونية أن أي اعتداء على محامٍ هو اعتداء على منظومة العدالة بأكملها، وأن حماية ممثلي المهنة واجب لا يمكن التهاون فيه، خصوصًا في ظل تزايد التهديدات التي تطال المحامين أثناء تأدية مهامهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news