أثارت مليشيا الحوثي موجة جديدة من الجدل في الأوساط اليمنية بعد إقدامها على بيع لوحة سيارة تعود للشيخ حميد الأحمر، تحمل الرقم (1-1)، في مزاد علني وصل سعره إلى 300 ألف دولار أمريكي، أي ما يعادل 151 مليون ريال يمني، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وقالت المصادر إن المزاد رسا على أحد التجار الموالين للجماعة، الأمر الذي زاد من حالة السخط الشعبي، خصوصًا في أوساط مئات الآلاف من الموظفين الذين لا يزالون محرومين من رواتبهم منذ سنوات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأوضحت المصادر أن المزاد الذي أُقيم في بلد يعيش أوضاعًا اقتصادية منهارة، أثار استياءً واسعًا بين اليمنيين، حيث يعيش أكثر من 30 مليون مواطن في ظروف صعبة تتراوح بين الفقر الحاد وانعدام الأمن الغذائي، بينما تستمر قيادات الجماعة – وفق مصادر اقتصادية – في تحصيل ملايين الدولارات من الضرائب والجبايات المفروضة على المواطنين والتجار.
وأضافت المصادر أن اللوحة المباعة كانت مسجّلة على سيارة من نوع مرسيدس، وكانت عليها مخالفات مرورية تتجاوز مليونًا وثلاثمائة ألف ريال يمني، مشيرة إلى أن السيارة ولوحتها كانت ضمن الممتلكات التي صادرتها المليشيا عقب اقتحامها محافظتي عمران وصنعاء، ومصادرة منازل عدد من قيادات أسرة الأحمر وآخرين من الشخصيات المناهضة لها.
وأثار المزاد تساؤلات واسعة حول أولويات الجماعة التي تواصل – بحسب مراقبين – استغلال مقدرات الدولة وممتلكات المواطنين، في وقت يعيش فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news