العرش نيوز – مأرب
أعربت الأحزاب والمكوّنات السياسية الموقّعة على بيان مشترك اليوم عن قلقها العميق إزاء التطورات المتسارعة في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، محذّرة من محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي فرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية ومؤسسات الدولة.
وثمّنت القوى السياسية لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية، مشيرة إلى أهمية التحركات الدبلوماسية الداعمة لوحدة الصف وحماية مؤسسات الدولة.
وأكدت الأحزاب رفضها الكامل لما وصفته بـ”الإجراءات الأحادية” التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي، بما فيها تحريك قوات من خارج مناطق انتشارها وإنشاء هياكل أمر واقع، معتبرة ذلك تهديدًا مباشرًا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وخطوة قد تدفع نحو صراعات داخلية لا يستفيد منها سوى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأرجعت القوى السياسية ما حدث إلى تراكم أسباب سابقة، أبرزها استمرار الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي، وعدم تنفيذ اتفاق الرياض، وتجاهل إعلان نقل السلطة والمرجعيات الثلاث، إضافة إلى اختلال الشراكة السياسية وحصر القرار الوطني في مكوّنات محددة.
وشدد البيان على خطورة الانقسام الراهن وتداعياته على الثقة بين مؤسسات الشرعية والمجتمع، داعيًا إلى العودة للحوار ومعالجة الخلافات بما يحفظ المركز القانوني للدولة، وإلى الاتفاق على إطار خاص للقضية الجنوبية يقدّم بصورة موحدة في أي مفاوضات للحل الشامل.
كما أشادت الأحزاب بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لاحتواء التوتر، محذرة في الوقت ذاته من انعكاسات أي اضطراب في شبوة أو حضرموت أو المهرة على انتظام دفع الرواتب، وتوفير وقود الكهرباء، وثقة المانحين بالإصلاحات الاقتصادية، الأمر الذي قد يفاقم الأزمة الإنسانية.
ودعت القوى السياسية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح يرفض الإجراءات الأحادية ويجدد دعمه للشرعية الدستورية، مع ممارسة ضغط فعّال يضمن عودة القوات القادمة من خارج المحافظات إلى مواقعها وإيقاف أي مسارات موازية للدولة.
وأكدت الأحزاب دعمها لنهج القيادة الشرعية في تجنب الانجرار لصراعات جانبية، وتوجيه الجهود نحو المعركة الأساسية مع مليشيا الحوثي، مشددة على أن مستقبل اليمن مرهون بتمكين الدولة وتعزيز مؤسساتها.
ورحب البيان بتأكيد سفراء الدول الراعية دعمهم الكامل لمجلس القيادة والحكومة، وتجديد التزامهم بوحدة اليمن واستقراره.
وفي ختام بيانها، جدّدت الأحزاب والمكوّنات السياسية تمسكها بالاصطفاف خلف الشرعية، والدعوة لعودة مجلس القيادة وكافة مؤسسات الدولة للعمل من داخل الوطن، وتوحيد الجهود نحو تحرير العاصمة صنعاء، ورفض أي تشكيلات أو تحركات خارج إطار القانون.
الموقعون:
المؤتمر الشعبي العام،
التجمع اليمني للإصلاح
حزب الرشاد اليمني،
حزب العدالة والبناء
حركة النهضة للتغيير السلمي
حزب التضامن الوطني
التجمع الوحدوي اليمني
حزب السلم والتنمية
مجلس حضرموت الوطني
مجلس شبوة الوطني العام
الحزب الجمهوري.
غرِّد
شارك
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
فيس بوك
اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
X
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news