قال الصحفي عبدالجبار الجريري، إن المشهد في حضرموت يشهد تطورات مهمة، خاصة مع التحركات السعودية الأخيرة ووجود قوات من خارج المحافظة.
وأضاف الجريري في مداخلة مع قناة "المهرية الفضائية": "بدايةً، دعوني أبدأ من الكلمة الأخيرة للشيخ عمر بن حضرموت، رئيس حلف القبائل، التي أكدت عدة نقاط أساسية، أهمها رفض حلف القبائل وأبناء حضرموت لأي مشاريع تُفرض بالقوة العسكرية أو الاستقواء بالسلاح، ورفضهم أيضًا ما حدث من 'أمر واقع' في المحافظة."
وأشار إلى أن هذا الموقف يتماشى مع ما صرح به محافظ حضرموت، سالم الخنبشي، من أن مطلب إخراج القوات القادمة من خارج حضرموت أصبح مطلب الأغلبية، وهو مطلب تحظى بدعمه المملكة العربية السعودية. وقال الجريري: "لا يمكن أن نشهد استقرارًا أو استتباب الأمن في حضرموت مع استمرار وجود هذه القوات، التي قد تتجاوز حتى سلطة السلطة المحلية."
وأكد الجريري أن الشيخ عمر بن حبريش وصف هذه الميليشيات بأنها "فوضوية وغادرة"، وغدرت بأبناء حضرموت وخالفت الاتفاق الموقع مع السلطة المحلية تحت إشراف سعودي.
وأضاف: "الشيخ بن حبريش يريد التأكيد على أن حلف قبائل حضرموت متمسك بتنفيذ بنود الاتفاق، وعلى رأسها إخراج القوات القادمة من خارج المحافظة، وهو موقف يحظى أيضًا بدعم السعودية والمجلس الرئاسي."
وأشار الجريري إلى أن استمرار هذه القوات يعيق الحلول السياسية، قائلاً: "لا يمكن البحث عن حلول أو الجلوس إلى طاولة الحوار بينما البندقية مصوبة على الرؤوس. الخطوة الأولى التي يجب أن يقوم بها المجلس هي تهدئة الأمور وفتح باب الحوار للوصول إلى حلول سلمية."
وأضاف الصحفي: "أيضًا هناك رفض واضح لمشروع المجلس الانتقالي في حضرموت، حيث لدى أبناء المحافظة مشروع ورؤية مختلفة، ويجب على الانتقالي التعامل مع هذا الواقع بعقلانية. فرض المشاريع بالقوة اليوم يعني فتح الباب أمام أي قوة أخرى تمتلك قدرات عسكرية أكبر."
وختم الجريري تحليله بالقول: "المجلس الانتقالي يعتقد أن إقامة الدولة الجنوبية ستكون سهلة، وهذا غير صحيح. أي مشروع من هذا النوع يحتاج إلى دعم واعتراف دولي، وأي خطوات أحادية قد تؤدي إلى عقوبات على الانتقالي وعلى سكان المحافظات الجنوبية."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news