جدّدت السعودية وإيران والصين دعمها لمسار سياسي شامل في اليمن، يقوم على الأسس المعترف بها دوليًا وتحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك خلال الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين، الذي استضافته العاصمة طهران.
وجاء الاجتماع برئاسة نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الدكتور مجيد تخت روانجي، وبمشاركة الوفد السعودي بقيادة نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، إلى جانب الوفد الصيني الذي ترأسه نائب وزير الخارجية السيد مياو دييو، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
ويعد هذا اللقاء الثالث بين الدول الثلاث منذ توقيع اتفاق بكين، الذي مثّل نقطة التحول في استعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بعد انقطاع دام منذ عام 2016.
وخلال جلسات النقاش، عبّرت الصين عن استعدادها لمواصلة دورها في دعم مسار التقارب بين الرياض وطهران، وتشجيع الجهود المشتركة لتطوير العلاقات على مختلف الأصعدة.
كما أبدت الدول الثلاث ارتياحها للتقدم الحاصل في العلاقات السعودية–الإيرانية، وما يتيحه من فرص لتعزيز قنوات التواصل المباشر بين الجانبين على مستوى القطاعات المختلفة.
وشددت الأطراف المشاركة على أن استمرار هذا التواصل يكتسب أهمية إضافية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتأثيرها المباشر على الأمن الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، دعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان وسوريا، كما أدانت أي عمل عسكري يستهدف سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووحدة أراضيها، فيما عبّرت إيران عن تقديرها للمواقف الواضحة التي اتخذتها السعودية والصين حيال تلك الاعتداءات.
وفي ختام الاجتماع، شددت السعودية والصين وإيران على ضرورة الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، يستند إلى المرجعيات الدولية المتعارف عليها وتحت رعاية الأمم المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news