أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
وجه نائب رئيس مجلس النواب اليمني، عبد العزيز جباري، رسالة شديدة اللهجة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام للمجلس، انتقد فيها التناقض الصارخ بين بيانات الدعم الخليجي لوحدة اليمن وبين الممارسات الفعلية على الأرض.
واستهل جباري رسالته بالتأكيد على أن البيان الأخير للمجلس الأعلى بشأن دعم اليمن لا يختلف في جوهره عن البيانات النظرية السابقة، إلا أنه حذر من أن المجلس الرئاسي الذي أعلنوا دعمه "لا يمثل الإرادة اليمنية الحقيقية"، بل إن ممارساته "تسهم في تفتيت اليمن وتكريس واقع يتناقض تماما مع ما يعلن في بياناتكم من دعم لوحدة البلاد وسيادتها".
التحالف بين الأهداف والواقع
أشار جباري إلى أن شرعية تدخل "عاصفة الحزم" استندت إلى أهداف واضحة تتصل بـ**"صون وحدة اليمن واستعادة الدولة"**، إلا أن الواقع اليوم وبعد أكثر من عشر سنوات "يشهد—للأسف الشديد—اتساع الفجوة بين تلك الأهداف وبين الممارسات الفعلية على الأرض".
وقدّم نائب رئيس البرلمان أمثلة على هذا التناقض، مشيراً إلى أن المحافظات الجنوبية تشهد إجراءات وسياسات "لا تقل خطورة عمّا تمارسه إيران في الشمال". واعتبر أن "ما حدث في حضرموت من اجتياح وتهجير لمواطنين ينتمون إلى المحافظات الشمالية، إضافة إلى إسقاط المعسكرات التابعة للحكومة الشرعية، يعد مثالاً صارخاً على هذا التناقض".
مسؤولية تاريخية ومطالبة بالانسحاب
وحذر جباري من أن السياسات الحالية، بما تحمله من "تنازع نفوذ وتمزيق للنسيج الوطني"، ستقود اليمن إلى مزيد من التشرذم وستترك جراحاً عميقة تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
واختتم جباري رسالته بتوجيه مطالبة صريحة لقادة التحالف، مؤكداً أن "استمرار تمزيق اليمن وإدخاله في صراع لا ينتهي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق دول التحالف". وطالبهم بكل احترام: "إذا لم تتطابق ممارساتكم على الأرض مع تعهداتكم المتعلقة بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، فدعونا وشأننا نعالج قضايانا داخليا بعيدا عن تناقضات المواقف".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news