قصف حوثي عنيف يهز شرق تعز ويثير ذعراً واسعاً بين السكان
شهدت مدينة تعز مساء اليوم حالة من التوتر والذعر عقب قصف مكثّف شنّته مليشيا الحوثي على الأحياء الشرقية للمدينة، مستخدمة مدفعية ثقيلة من مواقع تمركزها في تبة سوفتيل، في تصعيد يعدّ من الأعنف منذ أشهر.
وقال سكان محليون وشهود عيان إن دوي الانفجارات تردد بكثافة في مختلف الأحياء، فيما تسببت القذائف المتساقطة في إثارة حالة هلع واسعة بين الأهالي، خصوصاً النساء والأطفال، وسط تخوّف من سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الاستهداف العشوائي الذي طال مناطق مأهولة بالسكان.
وأشار الشهود إلى أن بعض القذائف سقطت بالقرب من منازل ومرافق حيوية، ما قد ينذر بوقوع أضرار كبيرة في الممتلكات، في ظل عدم قدرة فرق الإسعاف على التحرك السريع بسبب استمرار القصف.
ويأتي هذا الهجوم ضمن مسلسل متواصل من الخروقات الحوثية للهدنة المعلنة، والتي تقول السلطات المحلية في تعز إنها تتعرض لانتهاكات يومية، تتنوع بين قصف مدفعي وقنص واستهداف طرق رئيسية تربط المدينة بالمناطق الأخرى. وتؤكد مصادر عسكرية أن هذه العمليات الحوثية تهدف إلى فرض مزيد من الضغط على السكان وإبقاء تعز تحت تهديد دائم.
وتشهد الجبهة الشرقية لتعز توتراً مستمراً منذ سنوات لكونها واحدة من أكثر الجبهات حساسية، إذ تتحصن مليشيا الحوثي في مرتفعات مطلّة على المدينة، ما يمنحها قدرة على تنفيذ ضربات مفاجئة بين حين وآخر.
وتجدد منظمات إنسانية ومحلية في تعز دعواتها إلى المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لوقف استهداف المناطق السكنية والالتزام بالهدنة، وتوفير حماية للمدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر جراء استمرار التصعيد العسكري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news