عدن حرة
لليوم الثاني على التوالي ، يحتشد الآلاف من الجنوبيين في جنوب اليمن في ساحة العروض بالعاصمة عدن للضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي من أجل إعلان دولة الجنوب العربي والاستقلال الثاني ، حد تعبيرهم.
واليوم الإثنين، رفعت لافتة كبيرة على رأس منصة ساحة العروض في عدن كتبت عليها تلك المطالب الشعبية التي ظل يطالب بها الجنوبيون منذ أكثر من 15 عاما من مسيرة حراكهم الشعبي وثورتهم السلمية التي اندلعت في عام 2007 م .
وسبق للمجلس الانتقالي الجنوبي أن حظي بتفويض شعبي في جنوب اليمن عند تأسيسه في عام 2017 كحامل سياسي وحيد للقضية الجنوبية من أجل تحقيق تلك الأهداف التي يعتبرها الجنوبيون ثوابتا ومبادئ وأهداف لا رجعة عنها تحت أي ظرف ، مؤكدين أن النراجع عن تلك الثوابت سيفقد المجلس الانتقالي الجنوبي شعبيته وحاضنته.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن أعلن عن بدء اعتصام مفتوح في ساحة العروض يوم أمس الأحد ، ناصبا عدد من الخيام وشكل لجان تنظيمية في سبيل ذلك.
وتفاعل مع تلك الدعوة كافة المحافظات الجنوبية التي قام أبناءها بتنفيذ خطوة مماثلة ونصبوا خيام اعتصام مفتوح في كل محافظة على حدا ، تحت ذات الراية والهدف الجنوبي الموحد "دولة الجنوب العربي".
وهو الأمر الذي يشكل ضغطا شعبيا كبيرا على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق مطالب الشعب وعدم التراجع عنها ، ويضع المجلس في موقف صعب ومحرج ، لا سيما وأن تلك المطالب ظلام لسنوات لا تروق للمجتمع الإقليمي والدولي ، على الرغم أن اليمن الشمالي مازال محتل وتحت سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضاربة بكل القرارات الدولية والمواثيق والمطالبات العالمية عرض الحائط.
ودولة الجنوب العربي هي (دولة اليمن الجنوبي السابقة) التي كانت مستقلة وذات سيادة كاملة حتى العام 1990 م قبل أن تدخل في وحدة اندماجية متسرعة "هوجاء" مع الجمهورية العربية اليمنية، تحولت لاحقا إلى احتلال عسكري للجنوب في عام 1994 عندما انقلب الشمال على ميثاق الوحدة وشنت القوات العسكرية اليمنية الشمالية حربا رعناء انتهت باحتلال عدن والجنوب وطمس الهوية الجنوبية وتدمير مقدرات الجنوب ونهب ثرواته وتسريح كوادره وموظفيه وتهميشهم كليا بفعل سطوة السلاح ونشوة المنتصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news