العليمي يضع الدول الراعية للعملية السياسية أمام مسؤولية التصعيد شرق اليمن
المجهر - متابعة خاصة
الاثنين 08/ديسمبر/2025
-
الساعة:
5:37 م
وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الاثنين، سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن أمام مسؤولياتهم تجاه التطورات المتسارعة والخطيرة في المحافظات الشرقية، محذرًا من تداعيات الإجراءات الأحادية التي تهدد الاستقرار، ووحدة القرار الأمني والعسكري، ومستقبل العملية السياسية برمتها، وذلك عقب سيطرة قوات الإنتقالي على المؤسسات الحيوية في حضرموت والمهرة.
وخلال لقائه بالسفراء، بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك ووزير الخارجية وشؤون المغتربين شائع الزنداني، أكد العليمي أن الشراكة مع المجتمع الدولي لا تقتصر على الدعم الإنساني أو المالي، بل تمثل مسؤولية مشتركة في حماية فكرة الدولة، ودعم مؤسساتها الشرعية، ومنع تكريس منطق السلطات الموازية خارج الإطار الدستوري والقانوني.
وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن الإجراءات الأحادية التي شهدتها المحافظات الشرقية وفي مقدمتها حضرموت والمهرة، تمثل خرقًا صريحًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتقويضًا مباشرًا لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديدًا خطيرًا للاستقرار المحلي والاقتصادي، مؤكدًا أن الصمت الدولي إزاء هذه الممارسات يشجع على مزيد من التصعيد ويقوض فرص السلام.
وحذر العليمي من التداعيات الاقتصادية والمعيشية لأي اضطراب في تلك المحافظات، موضحًا أن المساس بالاستقرار قد يؤدي إلى تعثر دفع مرتبات الموظفين، ونقص الوقود لمحطات الكهرباء، وتفاقم الأزمة الإنسانية، ونسف الإصلاحات الاقتصادية، بما يضعف ثقة المانحين بالحكومة الشرعية.
وأكد أن أحد المسارات الفعالة لاحتواء التوتر يتمثل في موقف دولي موحد وواضح يرفض الإجراءات الأحادية، ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية، ويدعم الحكومة الشرعية باعتبارها الجهة التنفيذية الوحيدة المخولة بحماية المصالح العليا للبلاد.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على أن المجلس لن يوفر غطاءً سياسيًا لأي إجراءات خارج الإطار المؤسسي للدولة، مشددًا على أهمية تكامل مواقف دول التحالف والمجتمع الدولي بما يحمي وحدة مؤسسات الدولة، ويحول دون زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.
وأشاد العليمي بالدور المسؤول للمملكة العربية السعودية في رعاية جهود التهدئة بمحافظة حضرموت، وضمان استمرار عمل المنشآت النفطية، ومنع انزلاق المحافظة نحو مواجهات مفتوحة، معربًا عن أسفه لاستمرار تهديد هذه الجهود بتحركات عسكرية أحادية تبقي التوتر وعدم الثقة قائمين.
وشدد على أن الأوضاع المعيشية للمواطنين لا تحتمل فتح جبهات استنزاف جديدة، وأن المعركة الحقيقية ستظل موجهة لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف علني وحازم برفض منازعة الحكومة لسلطاتها الحصرية، والضغط لعودة القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، ودعم السلطات المحلية في حماية المنشآت السيادية، وتعزيز جهود التهدئة ومنع تكرار التصعيد.
وأكد أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقرارًا قابلًا للاستثمار لا في الجنوب ولا في الشمال، مجددًا الدعوة إلى تحمل المسؤولية الجماعية لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك والفوضى.
من جانبهم، جدد سفراء الدول الراعية للعملية السياسية التزامهم بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية، ووحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، مؤكدين أهمية وحدة مجلس القيادة ووفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه المجتمعين الإقليمي والدولي لضمان استمرار الدعم.
تابع المجهر نت على X
#العليمي
#العملية السياسية
#الدول الراعية
#اليمن
#حضرموت
#المهرة
#الانتقالي
#إجراءات أحادية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news