يا مكيراس، يا زهرة الجنوب المتربعة على عرش المجد، عما قريب سوف يبزغ فجرك ، لا من فراغ بل من عبق الثورة، من صدى التضحيات، من صهيل البنادق التي لا تعرف الانكسار. ها أنتِ سوف تتنفسين الحرية، شهيقًا من الأمل وزفيرا من الكبرياء، بعد أن طال ليلكِ، واشتد خناق الاحتلال اليمني على صدرك الطاهر.
مكيراس، لم تكوني يوما هامشا في جغرافيا الجنوب العربي بل كنتِ القلب النابض والبوابة التي لا تُفتح إلا لمن يستحق. كم من شهيدٍ سقط على ترابك، وكم من دمٍ زكِيٍّ رُوي به ثراك، وها هي الأرض ترد الجميل، وتُمهّد الطريق لعودة السيادة.
من جبال الضالع إلى سهول أبين، ومن سواحل شبوة إلى وديان حضرموت والمهرة، تتقدم القوات المسلحة الجنوبية، لا تحمل فقط السلاح، بل تحمل راية الانتصار، وشعارها واضح لا لبس فيه لا تراجع، لا استسلام الجنوب العربي لنا وسنستعيده شبرا شبرا.
يا مكيراس المجد، إنك لست وحدك خلفك شعبٌ لا ينام، وجنود لا يلينون، وقيادةٌ تعرف الطريق وتُدرك أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع. وإنكِ اليوم، على موعد مع الفجر، مع لحظة تُكتب فيها صفحة جديدة من تاريخ الجنوب العربي، عنوانها الكرامة، ومتنها السيادة، وخاتمتها النصر.
فلتُرفع رايات الجنوب فوق قممك قريبا ، ولتُزهر أرضك من جديد، ولتُروى حكايتك في كتب الأحرار. فالثورة التي بدأت لن تتوقف، والحرية التي لاحت في الأفق لن تغيب، ومكيراس ستبقى دائمًا عنوانًا للمجد، وموعدا مع النصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news