الجنوب اليمني: خاص
شهدت مدينة عدن ومحافظة حضرموت فعاليات دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، مساء الأحد، للمطالبة بما وصفه بـ”الاستقلال” وقيام “الدولة الجنوبية”.
وكان المجلس يأمل من خلال هذه الفعاليات الترويج لأجندات الانفصال، إلا أن الحضور كان محدودًا بشكل لافت.
وأكدت مصادر محلية أن حجم المشاركة لم يرقَ إلى توقعات قيادة المجلس، حيث ظهرت الحشود أقل مقارنة بفعاليات سابقة.
وترجّح المصادر أن هذا التراجع يعود إلى فشل المجلس في إدارة المحافظات، بالإضافة إلى الانتهاكات التي ارتكبها، مما أدى إلى تراجع شعبيته.
وخلال الفعاليات، رفع المشاركون شعارات تطالب بإعلان الانفصال وتحقيق ما وصفوه بـ”تطلعات الشعب الجنوبي”.
وألقى عضوا هيئة رئاسة المجلس، عبدالرب النقيب ومؤمن السقاف، كلمات أكدوا خلالها أن الاعتصام سيبقى مفتوحًا حتى إعلان “الدولة الجنوبية كاملة السيادة”.
وتأتي هذه الدعوة بعد أن استكمل المجلس بسط نفوذه على معظم محافظات جنوب اليمن بدعم مباشر من الإمارات، في ظل استمرار التوتر السياسي والعسكري في البلاد.
ويواجه المجلس تحديًا كبيرًا في ظل التحديات الخدمية والاقتصادية المتزايدة في المحافظات الجنوبية، وسط انتقادات لعدم تحقيق التحسينات الموعودة في الأوضاع المعيشية.
ويبرز تساؤل حول قدرة المجلس على تحويل شعاراته إلى واقع سياسي، خاصة مع تراجع التفاعل الشعبي مع دعواته الأخيرة.
وفي ظل هذه الظروف، يجد المجلس نفسه في موقف سياسي معقد، حيث يحاول الضغط على سلطة يخضع لها بالكامل في عدن والمكلا، بينما تتراجع شعبيته على الأرض.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news