حملة إلكترونية تستهدف السعودية.. الانتقالي في مهمة إعاقة جهود الرياض لتطبيع الأوضاع في حضرموت (رصد)

     
بران برس             عدد المشاهدات : 273 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حملة إلكترونية تستهدف السعودية.. الانتقالي في مهمة إعاقة جهود الرياض لتطبيع الأوضاع في حضرموت (رصد)

بعد الإعلان عن وصول وفد من قيادات حلف قبائل حضرموت وقوات حماية حضرموت إلى العاصمة السعودية الرياض، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا هيمن عليه خطاب هجومي مباشر تحت وسوم مختلقة، وقاده نشطاء يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي.

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فقد جاءت الزيارة في سياق التنسيق مع الجهات المختصة في المملكة، بهدف إعادة الاستقرار في حضرموت، وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية والتنموية والخدمية.

ومع ذلك، كشف الخطاب الرقمي للانتقالي عن توتر لافت وتصعيد حاد ضد أي خطوات قد تُفسَّر بأنها تُعيد ضبط المشهد خارج دائرة نفوذه.

هجوم مباشر على السعودية

تضمنت الحملة الإلكترونية منشورات تُحمّل الرياض المسؤولية عن مرحلة من الاضطراب الأمني في حضرموت، وبعضها تحاول إحياء الاتهامات القديمة تجاه “اللجنة الخاصة”.

الناشط الانتقالي سعيد بكران، هاجم اللجنة الخاصة بخطاب شديد اللهجة وزعم فيه أن “كل البطش والقتل الذي عانت منه حضرموت طيلة السنوات العشر الماضية على الأقل… هو صناعة اللجنة الخاصة التي ظهرت الآن لإنقاذ مشروع الفوضى والانفلات..”.

وتحدى بكران، الجهود السعودية لتطبيع الأوضاع في حضرموت، قائلًا: “لن تعود عقارب الساعة للوراء. حضرموت تحررت بتضحيات جسيمة وصبر تاريخي. اليوم انكشفت اللعبة”.

وهذا الخطاب فسره مدونون مستقلون بأنه محاولة مباشرة لتهييج الشارع الجنوبي من خلال ربط التطورات الحالية برواية تتهم المملكة بإدارة ما أطلق عليه نشطاء الانتقالي “اللعبة الأمنية”.

قراءة مضللة للواقع الإقليمي

في مسار آخر، حاول ناشطو الانتقالي وضع السعودية في موقع التهمة أمام الشعب اليمني من خلال جر النقاش إلى ما وصفوه بـ“الضوء الأخضر السعودي” لتحركات الانتقالي في حضرموت.

ويظهر هذا فيما كتبه الناشط الانتقالي عبدربه العولقي، تعليقًا على مقابلة القيادي في الانتقالي علي الكثير على قناة العربية قائلًا: “أسئلة قناة العربية اللي طرحتها على د. علي الكثيري ما كان فيها أي سؤال عن التعزيزات العسكرية والسيطرة والأمن.. كل الأسئلة كانت من باب “ليش الآن” و“هل هو ردة فعل” يعني بوضوح.. السعودية وعبر قناة العربية موافقة على دخول قوات الإنتقالي إن لم تكن هي من طلبت ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة”.

وهذه القراءة جاءت رغم غياب أي مؤشر رسمي، وتعكس، وفق مراقبون، رغبة في تسييس الإعلام السعودي وإظهار السعودية وراء زعزعة الأوضاع في المناطق المحررة وإضعاف موقف الحكومة اليمنية المعترف بها في مواجهة مشروع الحوثي وإيران.

كذلك، الناشط الانتقالي صالح أبو عوذل، هاجم خصوم الانتقالي ووضع السعودية في موضع التهمة قائلاً: قبل سنوات كانت السعودية “تخترق سيادة اليمن” حسب كلامهم، واليوم نفس الأشخاص يباركون للجنة الخاصة ترحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى، ويطالبونها أن تعيد ما يسمونه السيادة على الوادي والصحراء… تناقض مخزي”.

محاولات لتثبيت السيطرة واستدعاء الرموز

وفي سياق الحملة، برز خطاب آخر يهدف إلى تثبيت حضرموت كـ“ساحة جنوبية” متحديًا كل جهود الوساطة لتطبيع الأوضاع وتمكين كل أبناء حضرموت من إدارة محافظتهم. 

ومن هذا منشور صلاح بن لغبر، قال فيه: “كل المواقع الأمنية في حضرموت بتكون تحت إدارة النخبة الحضرمية فقط… القوات المسلحة الجنوبية هي المسؤولة عن الشؤون العسكرية والدفاعية… وأي كلام غير هذا مجرد هياط مكرر يعاد تدويره كل مرة.”

وأما الناشط سامي الوحيشي، فقال بلهجة متحدية لليمنيين والسعودية: “حضرموت جنوبية وستظل جنوبية، ومن يظن أن السعودية ستعيد قوات المنطقة العسكرية الأولى فهو واهم. نحن من يقرر مصير الأرض.”

تعبئة ضد السعودية

في الساعات الأخيرة، وجه نشطاء الانتقالي خطابًا أكثر حدّة، رافعين سقف المواجهة مع السعودية في موجة تدوينات نشرت تحت وسم #الجنوب_لن_يتراجع.

وعلى سبيل المثال نشرت الناشطة هاجر اليافعي تددوينة قالت فيها: “جميع الجنوبيين الأحرار بصوت واحد نقول للسعودية والشرعية وكل من يريدنا أن نتراجع في حضرموت والمهرة وكل أرض جنوبية نقول لهم #الجنوب_لن_يتراجع.”

فيما كتب الناشط وضاح ناشر: “إرادةُ الجنوبيين اليوم أصلبُ وأقوى من أيّ وقتٍ مضى... فالإرادة التي هزمت الإرهاب ستنتصر أيضًا في معركة السياسة...”.

واشترك في الحملة نشطاء إماراتيون داعمون للانتقالي، ومن هؤلاء الأكاديمي عبدالخالق عبدالله، الذي وسّع الخطاب إلى مستوى إقليمي قائلًا: “يعيش الجنوب العربي لحظة تاريخية فاصلة يؤسس لاستقلاله... حان الوقت لدول الخليج العربي التصالح مع الأمر الواقع والاعتراف بالجنوب”.

ويظهر من خلال تدفق الخطاب الدعائي أن المجلس الانتقالي ونشطائه أطلقوا حملة رقمية منسّقة تهدف إلى الضغط على السعودية وإرباك الجهود التي تقودها لإعادة الأمن والاستقرار في حضرموت التي مثّلت نموذجًا للاستقرار والتعايش طوال سنوات الحرب التي أعقبت انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية.

ورغم أن الزيارة إلى الرياض جاءت بطابع إداري وأمني يخص أبناء المحافظة، فإن خطاب الانتقالي اعتبرها تهديدًا مباشرًا لمشروعه السياسي الذي يتقاطع في هذه اللحظة مع جهود إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا واستعادة الدولة.

ودون أي حساب للعواقب، لجأ الانتقالي إلى تصعيد لغته ضد السعودية، وتوسيع دائرة الشكوك حول جهودها الراسخة لاحتواء التصعيد.

ومما سبق، يتضح أن حضرموت باتت محورًا لصراع خطابي حاد، يحاول فيه الانتقالي فرض مشهد افتراضي على الأرض، مقابل مسار سعودي يهدف إلى استعادة الاستقرار وإدارة الملف عبر أدوات محلية شرعية لا تخضع لهيمنة طرف واحد.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أكاديمي عُماني: قرار دولي بضرب الحوثيين جوًا وبرًا وبحرًا والمعركة باتت وشيكة.. عاجل

مأرب برس | 1437 قراءة 

اتفاق الرياض 3.. هيكلة شاملة للرئاسي وخطّة دولية لتشكيل حكومة جنوبية وأخرى شمالية

صوت العاصمة | 1138 قراءة 

ترقّب لمعركة محتملة في الوديعة وتحذيرات بشأن هذا الأمر

كريتر سكاي | 1002 قراءة 

بن حبريش يظهر لأول مرة بعد أحداث المواجهة مع الانتقالي

نيوز لاين | 857 قراءة 

عاجل : وزير الداخلية يعلن انضمامه إلى المجلس الانتقالي الجنوبي

الأمناء نت | 834 قراءة 

سياسي سعودي بارز يرد على دعوات إماراتية لإعلان ”دولة الجنوب العربي” في اليمن والاعتراف بها

المشهد اليمني | 819 قراءة 

هذا ما يجري في منفذ الوديعة اليوم

المشهد اليمني | 624 قراءة 

السعودية تعيد العليمي للواجهة بعد تصعيد حضرموت والمهرة

موقع الجنوب اليمني | 601 قراءة 

طائرة عُمانية تُجلي قيادات حوثية بارزة إلى مسقط بصورة سرّية بينهم محمد علي الحوثي

العرش نيوز | 579 قراءة 

انفجار غامض يهزّ صنعاء وسكان يغادرون منازلهم.. وسط صمت حوثي

نافذة اليمن | 550 قراءة