نفّذت مليشيات الحوثي، أمس السبت، عملية مداهمة واسعة استهدفت قرية دير حسن الواقعة في منطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي شرق محافظة الحديدة، مستخدمة عشرات الدوريات المسلحة وعناصر من “الزينبيات”، في حملة انتهت باعتقال أعداد كبيرة من الأهالي من مختلف الأعمار.
وبحسب روايات سكان محليين، رافق الحملة استخدام ثلاثة شيولات شرعت في هدم منازل تابعة لعدد من الأسر، ما أثار حالة ذعر شديدة بين السكان الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى بعد تجريف بيوتهم دون أي مسوغ قانوني.
وقال مدير مكتب الإعلام في الحديدة، علي حميد، إن العملية قادها القيادي الحوثي الملقب بـ“أبو مالك”، والذي يقدم نفسه كمدير لشرطة الحديدة، بمساعدة شخصيات محلية أبرزهم محمد شريم من أبناء الدريهمي. ووصف حميد ما شهدته القرية بأنه “اعتداء صارخ على المدنيين العزّل”، مشيرًا إلى أن الانتهاكات شملت الاعتقال التعسفي، وترويع النساء والأطفال، وتحطيم الممتلكات، في خرق واضح لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وطالب حميد المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف ما أسماه بـ”التوحش الأمني” الذي تمارسه الجماعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والعمل على الإفراج عن المختطفين.
وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة من الانتهاكات المتصاعدة التي تشهدها محافظة الحديدة، وسط مخاوف من استمرار التدهور الأمني وغياب أي تحرك دولي قادر على كبح تجاوزات الميليشيات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news