أثار قيام إدارة مستشفى الأمراض النفسية في مدينة تعز بإخراج عدد من المرضى من أقسام الإيواء بحجة البدء في أعمال الترميم، موجةً من الجدل والاستياء بين المواطنين وأهالي المرضى.
وانتقد المتضررون الخطوة معتبرين أنها تمت دون توفير بدائل آمنة أو خطط انتقال مناسبة للمرضى الذين ما يزالون بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة.
وأوضح مواطنون أنهم شاهدوا عشرات المرضى خارج أسوار المستشفى في أوضاع حرجة، بعضهم يعاني من حالات تتطلب متابعة مباشرة أو إشرافاً طبياً متخصصاً. وأشاروا إلى أن ترك هؤلاء المرضى دون مأوى أو إجراءات واضحة لإعادة إدخالهم إلى منشآت علاجية أخرى “يعرّضهم لخطر الإهمال”، وقد يخلق مخاطر إضافية عليهم وعلى المجتمع نتيجة غياب الرعاية، وليس بسبب حالتهم الصحية نفسها.
كما عبّر عدد من أهالي المرضى عن مخاوفهم من تأثير هذه الخطوة على سلامة أبنائهم، خصوصاً وأن كثيراً منهم يعتمد على العلاج اليومي والمتابعة المستمرة، لافتين إلى أن أي توقف مفاجئ في الخدمات الطبية قد يؤدي إلى تدهور حالتهم.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يعاني فيه قطاع الصحة في تعز من نقص كبير في المرافق والخدمات، مما يزيد من حساسية أي إجراءات تمس الفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسها المرضى النفسيون.
ويطالب الأهالي ومنظمات المجتمع المدني الجهات المعنية بسرعة التدخل لضمان توفير رعاية مناسبة للمرضى، وإعادة النظر في إجراءات الصيانة بما يضمن عدم تعريضهم لأي مخاطر، إلى جانب الالتزام بالمعايير الإنسانية والطبية في التعامل مع هذه الفئة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news