المناضلة فائقة السيد باعلوي: رائدة في النضال والعمل المجتمعي

     
الوطن العدنية             عدد المشاهدات : 33 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
المناضلة فائقة السيد باعلوي: رائدة في النضال والعمل المجتمعي

تُعد المناضلة فائقة السيد باعلوي شخصية يمنية بارزة ومؤثرة في الساحة السياسية والاجتماعية، حيث بدأت مسيرتها الناجحة منذ السبعينات، مساهمةً في بناء المجتمع وتعزيز حقوق المرأة في عدن وفي اليمن بشكل عام. عُرفت بنضالها المستمر من أجل تمكين المرأة وبتصميمها على إشراكها في مواقع القرار، خاصة بعد الاتفاق على تخصيص نسبة لا تقل عن 30% من المقاعد للنساء في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

في عام 2012، قُدمت إليها فرصة تاريخية عندما قرر رئيس الجمهورية تعيينها كأول امرأة في اليمن لتتولى منصب مستشار مكتب رئيس الجمهورية لشؤون المرأة، وهو المنصب الذي تحملت مسؤولياته سنتين قبل أن تُقدم على استقالتها احتجاجًا على تدهور الأوضاع في بلادها. لم تتوقف جهودها عند ذلك، بل تم تكليفها في عام 2014 بمنصب الأمين العام المساعد لشؤون منظمات المجتمع المدني في المؤتمر الشعبي العام، وهو تكليف جاء تقديرًا لمكانتها ودورها البارز في العمل الحزبي والسياسي.

وفي عام 2014، منحتها منظمة مؤتمر بناء الهوية الاقتصادية في الوطن العربي لقب سيدة العالم العربي، تقديرًا لإنجازاتها في المجالين الحكومي والحزبي، ولجهودها في دعم قضايا المرأة والمجتمع. يُعد هذا المؤتمر مؤسسة دولية ذات أفق إقليمي، تعنى بقيادات المرأة المميزة التي تلعب دورًا فاعلاً في قيادة مجتمعاتها أو قُومياتها.

تُعرف فائقة أيضًا بمواقفها الثابتة أثناء مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني، حيث كانت من أعضاء فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وتألقت بكلماتها المعبرة التي ألقتها في الجلسة العامة الثانية، مؤيدة للوحدة اليمنية.

أما على الصعيد الأمني والاجتماعي، فقد كرست جهودها لمواجهة الإرهاب ودعمت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، الأمر الذي عرضه لتهديدات بالتصفيات، لكنها لم تتراجع عن مواقفها المبدأية.

كما تتميز بثقافتها اليسارية وقوميتها العربية، إضافة إلى دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، حيث تواصلت مع النضال منذ بداياتها، أي منذ أن كانت عضوة في اتحاد الشباب الاشتراكي وعضوة في اللجنة المركزية.

في السبعينات، كانت من العاملين في اللجنة الوطنية للمرأة، حيث قدمت أبحاثًا وتقارير عن وضع المرأة في سوق العمل، خاصة في المحافظات الجنوبية، وأسهمت في المبادرات الرامية إلى محو أمية المرأة وتعليمها، من خلال عملها في الحملة الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار عام 1985.

وتعلمت في كلية العلوم السياسية والإعلام في جامعة الجزائر، تخصص صحافة، مما أتاح لها فرصة احتراف العمل في المجال الإعلامي والتواصل السياسي. تقلدت مناصب عديدة في المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية، منها مديرة إدارة المنظمات العربية والدولية بوزارة الإعلام، وضابط إعلام في وزارة التربية والتعليم، وشاركت في العديد من المؤتمرات الدولية، مثل مؤتمر الشباب والطلاب بعدن، ومؤتمر السلام في منغوليا، ومؤتمر التضامن الأفروآسيوي في فيتنام.

ختامًا، تبقى فائقة السيد باعلوي رمزًا للنضال والصمود، وتصاحب مسيرتها الحافلة أماني الخير والصحة، وتظل ملهمة لكل من يسعى لحقوق المرأة والتنمية المجتمعية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خلال اجتماع هام حضره المحرمي.. الزُبيدي يعلن مسمى دولة الجنوب القادمة ويوجه دعوة للشعب

نافذة اليمن | 1266 قراءة 

طرف جديد يدخل على خط الصراع في حضروت ويبدأ بالسيطرة على معسكر بالقرب من الحدود السعودية

المشهد اليمني | 1142 قراءة 

هاني بن بريك يوجه رساله للمملكة العربية السعودية قائلا للتذكير شاهد ما قاله

المشهد الدولي | 1128 قراءة 

طارق صالح: أهلنا في مناطق الحوثي سيكونون في خندق الجمهورية عند ساعة الصفر

حشد نت | 1104 قراءة 

الانتقالي يكشف عن حدث سيقوم به خلال الساعات القادمة

كريتر سكاي | 1065 قراءة 

وزير الدفاع اليمني الفريق الركن دكتور محسن محمد الداعري يعلن رسميا انضمامه لمليشيا الانتقالي الجنوبي

المشهد الدولي | 963 قراءة 

تقرير | بؤرة فوضى وتصفيات وتنكيل ونهب.. تفاصيل انتهاكات الساعات الأولى من سيطرة الانتقالي على سيئون

بران برس | 932 قراءة 

تقرير خاص | رشاد العليمي يغادر عدن مكتويًا بنيران صراع يتفاقم شرقًا.. والسعودية تشهر أوراقها لإخماده (فيديو)

بران برس | 880 قراءة 

توجيهات سعودية بنقل قوات سودانية إلى حضرموت وسط تصاعد التوتر الإقليمي

العين الثالثة | 698 قراءة 

العرادة: مأرب كسرت الحوثي في أوج قوته وهناك تواصل لتعزيز الجبهة الداخلية على كل المستويات وفي كل الجبهات

بران برس | 559 قراءة