الجنوب اليمني: أخبار - حضرموت
تمكّن مسلحون قبليون من أبناء آل المناهيل صباح السبت من إحكام سيطرتهم على معسكر اللواء 11 حرس حدود ومواقعه في منطقة رماه شمال شرق حضرموت على الخط الحدودي مع السعودية، بعد سلسلة محاولات اقتحام شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية. وتحوّل الهجوم المبكر الذي شنه المسلحون إلى اشتباكات محدودة انتهت بانسحاب قوات اللواء تحت أوامر قائدها اللواء الركن فرج حسين العتيقي، وسط روايات متقاطعة عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين دون توفر حصيلة دقيقة حتى الآن.
وتشير المصادر المحلية إلى أن قرار الانسحاب جاء تفادياً لتوسّع المواجهات في منطقة مفتوحة جغرافياً، الأمر الذي أتاح للمسلحين دخول المعسكر والسيطرة على تجهيزاته ومحتوياته قبل أن يغادر العتيقي مع مرافقيه باتجاه مدينة شحن في محافظة المهرة المجاورة، بعد تعرّض بعضهم لإصابات طفيفة خلال الاشتباك.
وبرزت في الساعات الماضية معلومات متداولة تفيد بأن العتيقي كان قد طلب إسناداً عسكرياً في ظل تكرار الهجمات خلال الأيام الأخيرة، غير أن الاستجابة لم تتحقق رغم إعلانه عدم معارضته لأي ترتيبات جديدة في المنطقة عقب سقوط المنطقة العسكرية الأولى في سيئون بيد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً.
ويأتي هذا التطور ضمن مشهد أوسع شهد خلال الأيام الأربعة الماضية تمدد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى كامل مناطق حضرموت والمهرة بعد استقدام تعزيزات من الضالع ولحج، في خطوة قوبلت باعتراض شرائح واسعة من أبناء المحافظتين الذين يتمسكون بمطالبة قديمة بمنح مناطقهم إدارة ذاتية بعيداً عن القوى القادمة من خارجها، خصوصاً في ظل التوترات المتصاعدة على تخوم الربع الخالي.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news