أكدت مصادر محلية في مدينة سيئون تعرض عشرات المنازل والمحال التجارية لحملات مداهمات وتفتيش ونهب منظّم، وذلك منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة، التي تُعد ثاني كبرى مدن محافظة حضرموت.
وذكرت المصادر أن هذه الانتهاكات لا تزال مستمرة ومتزايدة، وتستهدف في معظمها مواطنين من المحافظات الشمالية المقيمين في سيئون.
وتأتي هذه الأنباء في ظل حالة من التوتر الأمني والإداري بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظة وسيطرة الانتقالي على المرافق الحكومية والمواقع العسكرية الرئيسية.
وفي وقت سابق، أكد محافظ حضرموت، سالم الخنبشي وجود ”أعمال نهب” طالت ممتلكات المواطنين في وادي حضرموت، وأشار إلى أنه تواصل مع قيادة قوات الانتقالي وطالبهم بوقف تلك التصرفات فورًا.
وأمس الجمعة، وجّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بتشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات التي شهدتها مديريات الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت، وذلك بالتزامن مع مغادرته العاصمة المؤقتة عدن متوجهًا إلى الرياض لإجراء مشاورات رفيعة حول المستجدات الأخيرة.
وكلف الرئيس العليمي قيادة السلطة المحلية في حضرموت والجهات الحكومية المختصة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والأضرار التي طالت المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، مع التأكيد على جبر الضرر ومحاسبة المتورطين وعدم إفلات أي جهة من العقاب.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أن الدولة وحدها تتحمل مسؤولية حماية مؤسساتها الوطنية وصون مصالح المواطنين والحفاظ على وحدة القرار السيادي، داعيًا إلى رفض أي إجراءات أحادية تمس صلاحيات الحكومة والسلطات المحلية، أو تعرّض الأمن والاستقرار للخطر، أو تعمّق المعاناة الإنسانية وتعرقل جهود التعافي الاقتصادي والثقة الدولية المتنامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news