غموض يكتنف مصير ”علي الحريزي ” بعد سيطرة الانتقالي على المهرة

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 77 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
غموض يكتنف مصير ”علي الحريزي ” بعد سيطرة الانتقالي على المهرة

أثار الغياب المفاجئ واللافت للقيادي القبلي البارز علي سالم الحريزي، أحد أبرز وجوه المعارضة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، موجة واسعة من التساؤلات والتكهنات في الأوساط السياسية اليمنية، فيما يُنظر إلى غيابه كتطور دال على التغيرات الجيوسياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة الشرقية من اليمن.

يأتي هذا التطور بالتزامن مع عملية سيطرة سريعة ومنظمة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، على عدد من المؤسسات الحيوية والمنشآت الاستراتيجية في محافظتي حضرموت والمهرة، وهي خطوة أعادت رسم خارطة النفوذ في المنطقة التي كانت تعد معقلاً للمعارضة السياسية والعسكرية لسلطة الانتقالي.

من قائد معارضة إلى غائب عن المشهد

كان علي سالم الحريزي، الذي شغل سابقاً منصب نائب محافظ المهرة وقاد قوات حرس الحدود على الحدود مع سلطنة عُمان، يمثل لسنوات طويلة الصوت الأكثر صدىً وعلنية في رفض ما كان يصفه بـ"التوسع الانتقالي" و"التدخل غير المبرر" للتحالف العربي في شؤون المحافظة.

وبفضل نفوذه القبلي الواسع وعلاقاته المحلية، شكل الحريزي حائط صد منيعاً أمام أي محاولة لتغيير الوضع القائم في المهرة، محافظاً على توازن دقيق حافظ على استقلالية المحافظة نسبياً.

غير أن المشهد تغير بشكل جذري مع بدء قوات الانتقالي توسعها شرقاً. فبينما كان الحريزي حاضراً بقوة في كل الأحداث والتحركات السابقة، اختفى تماماً عن الأنظار، مما فتح الباب على مصراعيه لتفسيرات متعددة حول مصيره ودوافع غيابه.

وكشفت مصادر مطلعةعن تفاصيل وراء الكواليس أدت إلى هذا الغياب المفاجئ.

ووفقاً للمصادر، فإن عملية "التسليم السلس" التي تمت بموجبها سيطرة قوات الانتقالي على مقار الحكومة والمؤسسات الأمنية في المهرة، دون أي مقاومة تذكر، أربكت حسابات الحريزي بشكل كامل.

وأضافت المصادر أن الحريزي كان يراهن على حدوث مواجهات مسلحة أو اشتباكات محدودة على الأقل، كان يخطط لقيادتها شخصياً وتحويلها إلى "مقاومة شعبية" ضد الانتقالي، على غرار نماذج صراعية سابقة في جنوب اليمن. إلا أن الهدوء النسبي الذي رافق العملية، والقبول الواسع من قبل القوى المحلية الأخرى، أفقد الحريزي الزخم اللازم وحوّل خططه إلى مجرد حبر على ورق، مما أدى إلى حالة من الإحباط الشديد والارتباك الاستراتيجي.

وفي تطور لافت، ختمت المصادر بالقول إن حالة الارتباك التي سيطرت على الحريزي، مضافاً إليها شعوره بخسارة الدعم المحلي والتوازن القائم، دفعته في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرار المغادرة عبر الحدود إلى سلطنة عُمان، التي تربطه بها علاقات تاريخية وقبلية. وتُعد هذه الخطوة بمثابة انسحاب فعلي من الساحة السياسية والعسكرية في المهرة، على الأقل في المرحلة الحالية.

يُعتبر غياب الحريزي أكثر من مجرد اختفاء شخصي؛ إنه يمثل مؤشراً على تآكل قوة المعارضة المنظمة لسياسات المجلس الانتقالي في شرق اليمن.

في غضون ذلك، يواصل المجلس الانتقالي تعزيز سيطرته على الأرض، فيما يراقب التحالف العربي الأوضاع عن كثب، مما يضع المنطقة على مفترق طرق جديد قد يحدد شكل اليمن المستقبلي في المرحلة المقبلة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قوات “درع الوطن” تتسلم عدد من المطارات والمعسكرات من قوات الانتقالي الجنوبي في المهرة وحضرموت

بران برس | 1128 قراءة 

بشرى سارة .. عودة هذا الأمر بين اليمن والسعودية عقب المعارك الأخيرة بحضرموت

كريتر سكاي | 964 قراءة 

العرادة يصدم الإصلاح بموقفه من احداث حضرموت والشراكة مع الانتقالي

نافذة اليمن | 802 قراءة 

مليشيات الانتقالي الجنوبي تؤكد فك الارتباط والعراده في اجتماع امني كبير قضيتنا تحرير صنعاء تفاصيل

المشهد الدولي | 784 قراءة 

أنباء عن تلقي قوات درع الوطن تحذيرات من هذه الدولة

كريتر سكاي | 758 قراءة 

تصريح ناري.. حميد الأحمر يعلّق على أحداث سيئون ويحمّل المسؤولية جهتين!! 

موقع الأول | 746 قراءة 

الشلفي يكشف أسباب مغادرة العليمي قصر معاشيق بعدن إلى السعودية

الموقع بوست | 665 قراءة 

عاجل:قوات بن حبريش تشن هجوم عسكري على موقع اقامة قيادات قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 578 قراءة 

حزب الإصلاح في مأرب يهاجم الشيخ سلطان العرادة بعد تصريحاته الصادمة للإخوان

نافذة اليمن | 508 قراءة 

الكشف عمن سيتولى الملف الأمني بالكامل في حضرموت.. والتحضير لـ "نخبة مهرية"

عدن تايم | 432 قراءة