تنطلق يوم غد السبت جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، وذلك بإشراف الأمم المتحدة، في محاولة جديدة لتحقيق تقدم في أكثر الملفات تعقيدًا ضمن مسار بناء الثقة بين الطرفين.
وقالت مصادر مطلعة إن التحضيرات للجولة اكتملت خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى أن وفدًا من ميليشيا الحوثي غادر مطار صنعاء الدولي الأربعاء الماضي متجهًا إلى سلطنة عمان للمشاركة في المحادثات التي ستستضيفها خلال الأيام المقبلة.
وتأتي هذه الجولة بعد سلسلة طويلة من الاجتماعات التي رعتها الأمم المتحدة في كل من الأردن وسويسرا خلال السنوات الماضية، وأسفرت عن عمليات تبادل عدة، أبرزها اتفاق تبادل أكثر من 880 أسيرًا في أبريل 2023، والذي مثّل أكبر عمليات التبادل منذ بدء الحرب. ورغم ذلك، تعثرت محاولات لاحقة للتوصل لاتفاق شامل بسبب الخلافات حول القوائم وآليات الإفراج.
ووفق الأمم المتحدة، فإن مشاورات الأسرى تُعدّ جزءًا أساسيًا من إجراءات بناء الثقة في إطار الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في اليمن، إذ يأمل المبعوث الأممي في أن تسهم جولة الغد في إحراز تقدم جديد يفتح الباب أمام عملية تبادل أوسع تشمل جميع الأسرى والمحتجزين من الجانبين.
وتأتي هذه المحادثات في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإحياء المسار السياسي وتهيئة الظروف لحل شامل ينهي سنوات من الصراع ويخفف من معاناة الآلاف من الأسر اليمنية التي تنتظر إنهاء ملف الأسرى منذ سنوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news