أثارت حادثة الاعتداء الوحشي على طفل في أحد أسواق القات بريف محافظة إب موجة غضب عارمة، بعد انتشار مقطع مصوَّر يظهر تعرض طفل صغير لضرب مبرح من قِبل عدد من الأشخاص بذريعة سرقته كمية من القات، في مشهد صادم يعكس حجم الانفلات الأمني المتزايد في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
ويظهر الفيديو الطفل في حالة خوف شديد وهو يصرخ متوسلًا إيقاف الاعتداء، فيما ينهال عليه المعتدون بالضرب بطريقة وُصفت بأنها “بربرية وغير مبررة”، ما أثار استياء واسعًا لدى المجتمع اليمني الذي اعتبر ما حدث تجاوزًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والأعراف الاجتماعية.
حقوقيون أكدوا أن الواقعة ليست سوى نتيجة طبيعية لغياب الأجهزة الأمنية المحايدة وترك المواطنين تحت رحمة سلوكيات منفلتة تنتشر في ظل حكم المليشيا. وأشاروا إلى أن ما جرى يمثل اعتداءً سافرًا على حقوق الطفل، وانعكاسًا لممارسات غير إنسانية تنتشر في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، حيث تُستبدل مؤسسات الدولة بعناصر لا تخضع لأي محاسبة حقيقية.
وطالب مواطنون ومنظمات معنية بحقوق الطفل بفتح تحقيق عاجل في الجريمة ومحاسبة كل المتورطين، مؤكدين أن استمرار غياب الأمن وانتشار العنف بهذه الصورة يُعد نتيجة مباشرة لسياسات المليشيا، التي فشلت في حماية المدنيين وتركت الأطفال عرضة للانتهاكات وسوء المعاملة.
ويؤكد ناشطون أن هذه الحادثة ليست الأولى، لكنها من أكثر الوقائع التي كشفت بوضوح حجم الانهيار الأمني في مناطق الحوثيين، مطالبين بوقف هذه التجاوزات ومواجهة حالة الفوضى التي يدفع ثمنها المواطنون—وخاصة الأطفال—دون رادع أو حماية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news