في ظل التطورات الميدانية المتسارعة التي شهدتها محافظة حضرموت، خاصة بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على أغلب مدن وادي حضرموت خلال اليوم الاربعاء، أصدرت السلطة المحلية بحضرموت - الوادي والصحراء، اليوم الخميس، بيانًا رسميًا يحمل طابعًا تحذيريًا وتنبيهيًا، ويُعد أول رد رسمي من المؤسسة المحلية منذ بدء التغييرات الميدانية.
وجاء في البيان، الذي نشرته السلطة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن "الأوضاع الراهنة التي تشهدها المحافظة تتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية الوطنية والالتزام الكامل بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة". وهو ما يُفهم منه أنه رفض ضمني لأي محاولة لاستغلال الفراغ الأمني أو السياسي الناتج عن التغيرات الميدانية في ارتكاب أعمال تخريب أو سلب أو عبث بالممتلكات.
وأكدت السلطة المحلية في بيانها أنها "تُؤكّد أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، داعية المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية، ونؤكّد أن الاستقرار مسؤولية مشتركة يسهم في ترسيخها وعي المواطنين وتعاونهم مع الجهات المعنية".
هذا التصريح يُعد إشارة واضحة من السلطة المحلية إلى أنها لا تزال ترى نفسها الجهة الشرعية المسؤولة عن إدارة شؤون المحافظة، رغم فقدانها السيطرة الفعلية على مقارها وأجهزتها في العديد من المدن. كما أنه يعكس خشيته من تدهور الأوضاع الأمنية وانفلات السلاح، وهو ما قد يؤدي إلى فوضى تطال البنية التحتية والمؤسسات الخدمية.
وفي ختام البيان، دعت السلطة المحلية المواطنين إلى "التماسك والتعاون"، وحثتهم على "تدعم تطميناتها وتدعو الجميع إلى التعاون والحفاظ على السكينة العامة".
وهي عبارة يمكن تفسيرها على أنها محاولة لاستعادة الثقة من قبل المواطنين الذين قد يشعرون بالقلق من غياب الدولة أو من تغييرات غير معلنة في صلاحيات الإدارة المحلية.
وختم البيان بعبارة "حفظ الله حضرموت من كل مكروه"، وهي عبارة تعبّر عن الخوف من مستقبل غير مضمون، وتأمل في استعادة الاستقرار دون انزلاق نحو الفوضى أو الصراع الداخلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news