أفادت مصادر محلية بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن) الأربعاء 3 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مسنودًا بقبائل استُقدمت من يافع والضالع، ضد حلف قبائل حضرموت في منطقة حِكمة ومنطقة كُوه، عقب اجتياح قوات الانتقالي لمدينة سيئون وانسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وأوضحت المصادر لـ"بران برس"، أن عمرو بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل حضرموت شوهد في الخطوط الأمامية بمنطقة حِكمة خلال المواجهات، وفي بيان عاجل، اتهم حلف قبائل حضرموت قوات الانتقالي بشن “هجوم واسع من عدة اتجاهات”.
ووجه بن حبريش نداءً عاجلًا إلى كافة قبائل وأبناء حضرموت للالتحاق بالمقاومة الحضرمية في الهضبة للنَّكف القبلي معلنًاها ثورة حتى النصر في كل شبر من أرض حضرموت، داعيًا النخبة الحضرمية لمساندة أبناء حضرموت.
وعلى هامش التصعيد أجرى قائد قوات حماية حضرموت ورئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، جولة ميدانية شملت عددًا من مواقع انتشار قوات حماية حضرموت المكلفة بتأمين الحقول والمنشآت النفطية في المحافظة.
واطّلع الشيخ بن حبريش خلال الجولة على جاهزية الأفراد المرابطين وسير انتشارهم في مواقع الحماية، مشيدًا بالروح المعنوية العالية والانضباط الذي يتحلى به منتسبو القوات ورجال القبائل المشاركون في تعزيز الأمن. وأكد اعتزازه بصمودهم ودورهم في حماية حضرموت والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وثمّن القائد الأعلى لقوات حماية حضرموت الجهود المبذولة في حماية المنشآت الحيوية ومنع أي محاولات للإضرار بالحقول النفطية، باعتبارها ممتلكات وطنية تمثل ركيزة اقتصادية مهمة للبلاد، مشددًا على ضرورة مواصلة اليقظة والانضباط في تنفيذ المهام الموكلة للقوات.
وفي وقت سابق صباح اليوم الأربعاء، أفادت مصادر محلية بأن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي فرضت سيطرتها على مدينة سيئون ومطارها الدولي في وادي حضرموت (شرقي اليمن) عقب انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة الشرعية.
وأوضحت مصادر محلية تابعها "بران برس" أن المدينة شهدت اشتباكات محدودة تركزت حول المطار والمناطق الجبلية المحيطة، كما تحدث مواطنون عن أعمال نهب طالت ممتلكات ومعدات عقب انسحاب القوات الحكومية من مواقعها.
ووفقًا للمعلومات الواردة، تقدمت قوات الانتقالي من عدة محاور باتجاه مواقع المنطقة العسكرية الأولى، قبل أن تسيطر على بوابة المنطقة والقصر الجمهوري والبنك المركزي في سيئون، في وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من قيادة المنطقة العسكرية الأولى.
وبحسب المصادر، فإن الاشتباكات الأولية اندلعت عند النقاط الأمنية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى على تخوم مناطق نفوذ المنطقة العسكرية الثانية، قبل أن يؤدي غياب التواصل مع القيادات السياسية والعسكرية إلى انسحاب جنود المنطقة الأولى وترك مواقعهم دون مقاومة تُذكر.
وجاء اجتياح قوات الانتقالي لمدينة سيئون بعد ساعات من إعلان محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية، سالم الخنبشي، نجاح الوساطة المحلية في التوصل إلى اتفاق مبدئي مع حلف قبائل حضرموت لإنهاء الأزمة، كان من المتوقع الإعلان عنه رسميًا اليوم الأربعاء.
وفي خطوة لاحتواء التصعيد، أفادت مصادر مطلعة لـ"بران برس"، بأن وفدًا أمنيًا وعسكريًا سعوديًا رفيع المستوى يتوجه إلى محافظة حضرموت، لتهدئة الأوضاع المتصاعدة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة وقوات حلف قبائل حضرموت من جهة أخرى.
ووفقًا للمصادر فإن هذا التحرك يأتي حرصًا من الرياض على تهدئة الأوضاع ووقف أي تصعيد، وخفض التوترات، وحماية أمن المحافظة واستقرارها، ومنع الانزلاق نحو أي مواجهات مرفوضة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news