يمن ديلي نيوز: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا تمارس “القرصنة” عبر استهداف سفن في البحر الأسود، متوعدا بتوسيع الهجمات على الموانئ الأوكرانية والسفن الداخلة إليها ردًا على ذلك.
جاء ذلك في تصريحات لصحفيين في العاصمة الروسية موسكو، يوم الثلاثاء 2 ديسمبر/ كانون الأول، قبل لقائه المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر.
وأوضح بوتين أنه “عندما تُشن الهجمات على الناقلات ليس في المياه الدولية، بل داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لدولة أخرى، لدولة ثالثة، فإنها تتحول إلى قرصنة”.
وشدد على أن “روسيا ستوسع هجماتها على الموانئ الأوكرانية والسفن التي تدخل هذه الموانئ ردًا على الهجمات ضد الناقلات”.
وأضاف: “إذا استمرت الهجمات، فسننظر في احتمال اتخاذ تدابير انتقامية ضد سفن الدول التي تساعد أوكرانيا في تنفيذ عمليات القرصنة هذه”.
ولفت إلى ضرورة أن تعيد القيادة الأوكرانية والجهات التي “تقف خلفها” النظر في هذه الهجمات.
وأردف: “الوسيلة الأكثر راديكالية هي أنه إذا قطعنا صلة أوكرانيا بالبحر، فلن تتمكن من ممارسة القرصنة. لكن ذلك سيكون خطوة تؤدي إلى التصعيد”.
من جهة أخرى، أشار بوتين إلى أن أوروبا “أقصت نفسها بنفسها” من مسار المفاوضات مع أوكرانيا، مذكّرًا بأن الأوروبيين هم من قطعوا أيضا التواصل مع روسيا بمبادرتهم الخاصة.
وأكد أن أوروبا تبنت فكرة إلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا، ويبدو – وفق تعبيره – أنها ما تزال تعيش في ظل هذه الأوهام، رغم إدراكها الواقعي بأن ذلك غير ممكن.
وقال الرئيس الروسي إن الدول الأوروبية تحاول عرقلة عملية السلام التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و”لا تمتلك أجندة سلام بل تؤيد الحرب”.
وأضاف بوتين: “حتى عندما يحاولون إدخال بعض التعديلات على مقترحات ترامب، نرى بوضوح أن جميع هذه التعديلات موجهة نحو غاية واحدة، وهي عرقلة عملية السلام بالكامل وطرح مطالب لا يمكن قبولها على الإطلاق بالنسبة لروسيا”.
وفي معرض تعليقه على تصريحات تفيد باستعداد الجناح الأوروبي في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لحرب مع روسيا، قال بوتين: “ليست لدينا نية لخوض حرب مع أوروبا. لقد قلت هذا مئات المرات. ولكن إذا أرادت أوروبا محاربتنا وبدأت بذلك، فنحن جاهزون فورًا. ولا شك في ذلك”.
وتابع: “إذا دخلت أوروبا فجأة في حرب معنا، أعتقد أنها ستتطور بسرعة كبيرة، وهذا لن يشبه الوضع في أوكرانيا. لأن ما نقوم به في أوكرانيا هو عملية جراحية دقيقة ونتصرف بحذر. وهذا ليس حربًا بالمعنى الحديث”.
ومضى قائلا:” أما إذا قررت أوروبا فجأة الدخول في حرب معنا وبدأتها، فقد ينشأ وضع لن يكون فيه أحد يمكننا التفاوض معه في وقت قصير جدًا”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت المديرية العامة للشؤون البحرية بوزارة النقل والبنية التحتية التركية، في تدوينة على منصة شركة إكس الأمريكية، أن سفينة تحمل اسم “ميدفولغا 2″، تعرضت لهجوم بالمياه الدولية في البحر الأسود.
بدورها أعلنت وكالة النقل البحري والنهري الروسية “روسمورفلوت”، في بيان لها، أن هجوما بطائرة مسيرة ألحق أضرارا طفيفة بالهيكل العلوي للسفينة “ميدفولغا 2″، دون أن تتسرب إليه المياه.
وعقب دخولها المياه الإقليمية التركية، رافقت فرق قيادة خفر السواحل في منطقة البحر الأسود السفينة، إلى أن وصلت إلى منطقة المرسى رقم 3 قبالة سواحل سينوب، وفق مراسل الأناضول.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورج تيخي، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، إن بلاده ليست لها أي علاقة بالهجوم الذي استهدف السفينة “ميدفولغا 2” في البحر الأسود.
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة جاءت في أعقاب هجوم مشابه أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت استهدف سفينتي “كايروس” و”فيرات” في البحر الأسود أثناء إبحارهما من مصر إلى روسيا.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
المصدر: الأناضول
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news