في كلمة مساء اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثامنة لانتفاضة الثاني من ديسمبر، أكد أحمد علي عبدالله صالح، أن هذه الثورة كانت رسالة خالدة للأجيال، وأن اليمنيين إذا توحدت إرادتهم فلن تتمكن أي قوة من كسرهم.
دعوة لتوحيد الصفوف
وأوضح أحمد علي، في كلمته التي طالعها "المشهد اليمني"، أن مسؤولية الجميع اليوم هي حمل راية الثورة وترجمة مبادئها على أرض الواقع، مشدداً على أهمية تجاوز الخلافات ووضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار، باعتبار أن النصر والوحدة وجهان لا ينفصلان.
مواجهة التحديات الراهنة
وأشار إلى أن المرحلة التي يمر بها اليمن تتطلب إرادة قوية وقراراً موحداً وقلوباً قادرة على تجاوز الجراح، مؤكداً أن استعادة الدولة وبناء مؤسساتها يمثل وعياً وطنياً ينبغي التمسك به، في ظل محاولات الحوثيين طمس الهوية اليمنية واستبدالها بثقافة دخيلة لا تمت لليمن بصلة.
دعوة للشراكة الوطنية
وجّه أحمد علي دعوة صريحة إلى القوى السياسية والاجتماعية لفتح صفحة جديدة قائمة على المصارحة والتسامح والشراكة الوطنية الصادقة، لافتاً إلى أن اليمن يواجه ميليشيا لا تؤمن بالتعايش أو الديمقراطية، وحولت البلاد إلى سجن كبير يمارس فيه القمع والترهيب ومصادرة الممتلكات، إضافة إلى استهداف قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وكافة أبناء الشعب اليمني.
الاصطفاف الوطني واجب
وأكد أن الاصطفاف الوطني لم يعد خياراً سياسياً بل أصبح واجباً تفرضه المرحلة، مشدداً على أن الأمم لا تنهض إلا حين تتكاتف، وأن القوة في الوحدة والعزة في الاتحاد والأمن في التلاحم الوطني، معتبراً أن التعاون بين اليمنيين هو الجسر لعبور البلاد نحو مستقبل يستحقه الجميع.
واختتم أحمد علي كلمته بتقديم الشكر لكل من أسهم في الإعداد والمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى الثاني من ديسمبر، مؤكداً أن هذه المناسبة ستظل شعلة تذكّر اليمنيين بأن الجمهورية لا تسقط والحرية لا تُقهر، مترحماً على شهداء الوطن ومؤكداً أن النصر لليمن والخلود للحرية والكرامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news