يمن ديلي نيوز: دعت قيادتا الحزبين الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، خلال اجتماع لهما احتضنته عدن (عاصمة اليمن المؤقتة) اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر/كانون الأول، من وصفتها بـ”الدول الحليفة” إلى احترام سيادة اليمن ودعم الشرعية بما يحقق الاستقرار ويضع أمن البلاد ضمن منظومة الأمن العربي.
في 26 مارس/آذار من العام 2016، أطلقت المملكة العربية السعودية ومعها الإمارات العربية المتحدة تحالفًا عربيًا واسعًا داعمًا للحكومة اليمنية الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي، عقب اجتياح جماعة الحوثي المصنفة إرهابية للعاصمة صنعاء، وانتقال مؤسسات الدولة إلى عدن.
ويقول مراقبون إن التحالف العربي بعد سنوات من مساندة الحكومة اليمنية شهد انقسامًا في الأجندة، مع اتجاه الإمارات العربية المتحدة لدعم تشكيلات عسكرية خارج إطار الحكومة اليمنية الشرعية على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات العمالقة الجنوبية، وقوات حراس الجمهورية.
وفقًا لصحيفة “الثوري” الناطقة باسم الحزب الاشتراكي، عقدت قيادات الاشتراكي والناصري برئاسة أميني عام الحزبين، عبدالرحمن عمر السقاف، وعبدالله نعمان، اجتماعًا خصص لبحث تعزيز علاقتهما وتوسيع مجالات التعاون بين الحزبين للدفاع عن حقوق المواطنين المنتهكة في مختلف المحافظات.
الحزبان في بيان صادر عن الاجتماع شددا على ضرورة توحيد الإرادة الوطنية خلف مشروع واحد لاستعادة الدولة، ورفض أي استقواء بالخارج، إلى جانب توحيد الجهود لحث الدول الحليفة على احترام سيادة اليمن ودعم السلطة الشرعية.
واتفق الجانبان على إطلاق حوار موسع يشمل الشباب والمرأة والمنظمات المدنية والنقابات، بهدف التصدي لفوضى السلاح، ومناهضة انتهاكات الحقوق والحريات، وتعزيز المشاركة السياسية ومحاربة الفساد.
كما بحث الاجتماع توحيد الرؤى والمواقف للعمل المشترك، سواء ضمن إطار القوى السياسية مجتمعة أو عبر الشراكة الثنائية، بما يسهم في استعادة الدولة من قبضة الحوثيين، وإنهاء تعدد السلطات العسكرية وتوحيد القرار في المحافظات المحررة.
ورحب الحزبان – وفق البيان الصادر – بخطة الحكومة اليمنية المتعلقة بأولويات الإصلاحات الاقتصادية، مشيرين إلى أن نجاحها يتطلب معالجة جذرية للأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون واستمرار الإخفاق في تقديم الخدمات الأساسية.
كما اتفق الطرفان على التواصل مع أطراف السلطة الشرعية والأحزاب والمكونات المسيطرة على الأرض عسكريًا، لتقديم مقترحات تكفل إنهاء الانقسام وتعدد مراكز السلطة، والتخلي عن الممارسات التي تغذي الانقسام السياسي والجغرافي.
وأوضح الحزبان أن فقدان المواطن لأمنه بات نتيجة مباشرة لانتشار السلطات الموازية أو الإحلالية الخارجة عن إطار الدولة في مختلف المناطق، إلى جانب الخطاب المذهبي والسلالي والمناطقي الذي يعمق الانقسام ويمس ثقافة التعايش.
مرتبط
الوسوم
الحزب الناصري
الحزب الأشتراكي
سيادة اليمن
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news