أكد محافظ حضرموت، سالم أحمد الخنبشي، اليوم الثلاثاء، أن مساعي السلطة المحلية تصب في مجرى التهدئة وعودة المياه إلى مجاريها، والسعي لاستعادة نموذجية حضرموت قاطرة للأمن والسلام والتعايش.
محافظ حضرموت وخللا استقبال وفود الوساطة التي زارته، اليوم، يتقدمهم الشيخ معروف بن عبدالله باعباد، والمقدّم علي سالم بلجبلي العوبثاني وعدد من الوجاهات المجتمعية والقبلية، شدد على أهمية تغليب المصلحة العامة وتوحيد الكلمة والصف، مؤكدًا أن حضرموت بمكانتها التاريخية والحضارية هي حاضنة للتعايش والسلم الاجتماعي.
وقال الخنبشي إن الشريعة الإسلامية السمحاء تدعو دائمًا إلى درء الفتنة والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الاحتقان أو التفرق، فمبادئنا الدينية تحث على وحدة الصف وحفظ دماء وأعراض أبناء المحافظة.
وأضاف الخنبشي: "واجبنا الشرعي والوطني يحتم علينا أن نكون يدًا واحدة لحفظ نسيجنا المجتمعي من التمزق، وأن نعتصم بحبل الله، فالحكمة البالغة هي صمام الأمان، وتهدئة النفوس هي الطريق الأمثل لتجاوز أي خلاف".
ودعا المحافظ الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية والعمل معًا لتعزيز الأمن والسلم الأهلي، مؤكدًا أن نجاح الوساطة هو نجاح للجميع، وأن المستقبل يتطلب تكاتف الجهود للحفاظ على حضرموت موحدة ومستقرة.
تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت، أمس الأول (الأحد)، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بتشكيل "الدعم الأمني" بقيادة أبو علي الحضرمي، وقوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل، بعد محاولة قوات الانتقالي التقدم عبر وادي الأدواس ووادي عدم نحو مواقع قوات الحلف.
وتعتبر حضرموت محوراً حيوياً لمشروع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لإنفصال جنوب اليمن، في وقت يواجه تمدد حلف قبائل حضرموت المطالب بالحكم الذاتي ورفض الهيمنة من أي طرف، سواء من الشمال أو الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news