الثاني من ديسمبر .. يوم أشعل شرارة الثورة وهز جدران الظلام
قبل 10 دقيقة
في مثل هذا اليوم، الثاني من ديسمبر 2017م، وقف الزعيم القائد الشهيد علي عبدالله صالح مخاطبًا الشعب اليمني بنداءٍ حاسم وواضح: هُبّوا للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية في مواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، التي أهلكت الشعب وعبثت بحياته وأمنه واستقراره، وأنهكت الوطن، وفرّطت بكرامته وسيادته، ونهبت ثرواته ودمّرت منجزاته ومقدراته.
كان ذلك النداء أشبه ببرقٍ مزّق سماء الصمت. وفي لحظة، عاد الحماس الجمهوري إلى الشوارع والبيوت والقلوب، ليعلن بداية الثورة الديسمبرية التي قادها الشهيد القائد، ومعه رفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا، فهشّمت جدران المشروع الحوثي، وكشفت هشاشته، وكسرت غروره، وأسقطت وهم تفوقه، وفتحت بابًا جديدًا للأمل اليمني في استعادة دولته.
منذ اندلاع شرارة ديسمبر، اتجهت البوصلة الوطنية نحو هدفٍ واحد: استعادة الدولة والجمهورية. توحّدت الصفوف، وتعافت وتماسكت الوحدات العسكرية، وعاد نبض الكرامة لجيشٍ وشعب أنهكه القهر، وارتفعت راية الجمهورية لتوحّد اليمنيين حول معركة استعادة المدن والمحافظات المختطفة. وفي المقابل، أخذت المليشيات الحوثية تتهاوى وتتخبط وتُظهر تصدعات مشروعها القائم على السلالة والعنف والإقصاء.
لقد أعادت ثورة الثاني من ديسمبر للأذهان معنى النضال الحقيقي، ورسّخت لدى ملايين اليمنيين قناعة أن مشروع الحوثي ليس إلا دخيلاً على تاريخ اليمن وقيمه وثوراته، وأن مقاومته واجبٌ وطني وأخلاقي. وأكدت أن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع، وأن الجمهورية قدرُ اليمنيين الذي لا يمكن التفريط فيه.
إن ثورة الثاني من ديسمبر لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت لحظة استعادة الهوية الوطنية. وما زال صداها حتى اليوم يلهب القلوب، ويدفع اليمنيين للمضي في معركة التحرير، ولإكمال الطريق الذي اختطه الشهيدان علي عبدالله صالح ورفيقه عارف الزوكا بدمائهما الطاهرة، ليكونا رمزًا لتضحية لا تموت، وعهدٍ لا ينكسر.
وفي الذكرى الثامنة لثورة ديسمبر المجيدة، يقف اليمنيون بخشوع أمام تضحيات شهدائهم، وفي مقدمتهم الشهيد القائد علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا، وكل شهداء الثورة والجمهورية، مجددين العهد بأن تظل راية الجمهورية خفّاقة، وأن يبقى مشروع الحرية والعدالة والمساواة هو الطريق الوحيد لبناء اليمن الجديد… اليمن الذي حلم به الشهداء، وينتظره الشعب، ويستحقه المستقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news