ستة أعوام انقضت، ومع مرور كل عام تُصدر أسرة القائد الشهيد عدنان الحمادي بياناً جديداً.
خمسة بيانات ــ نعيد إرفاق صورها ــ ببياننا السادس لهذا العام، مجددين نفسها المطالب التي تناولتها تلك البيانات، وخلاصتها ضرورة سرعة البت بقضية القائد الشهيد، وعدم إطالة الوقت فيها أكثر إنصافاً للشهيد، والمتهمين بقضية إغتياله على حد سواء.
كم هو مؤلم لنا نحن اسرة الشهيد أننا صرنا لا ندري ــ وحقاً لم نعد ندري ــ من سنخاطب في البيان السادس الخاص بالذكرى السنوية السادسة لاغتيال اللواء ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع يوم الإثنين 2 ديسمبر 2019.
لقد نفدت أمامنا كل السبل والطرق، والأدوات والوسائل لحلحلة، وتحريك الجهات المسؤولة عن ملف قضية الشهيد، ولا نعلم طريقة، أو وسيلة كفيلة ببث روح المسؤولية الدينية ، والوطنية، والإنسانية، والأخلاقية عل وعسى تخاف من الله تعالى، وتخجل من التاريخ، والشعب، والوطن في تقاعسها، وإهمالها لقضية شهيد بذل روحه رخيصة في سبيل الله وفي سبيل الوطن، والجمهورية، والمستقبل.
نعم في سبيل وطنه الذي لولا موقفه وزملائه الأبطال الذين كانوا الصوت الأول والرصاصة الأولى الرافضة الاستسلام لعودة مشروع السلالية الامامية إلى اليمن، ودونهم لكانت اليمن قبل معركة المطار الأسطورية 23 ابريل 2015 سقطت كلية، وانتهت الجمهورية تماماً، ولكانت المليشيات قد أعلنت عن قيام دولتها الإمامية، ليفاجئها الشهيد، ورفاق دربه في اللواء 35 مدرع ، وبعض الأفراد والضباط الوطنيين الأحرار الذين التحقوا بهم قادمين من ألوية أخرى ليعلنوا بصوت مدوي ان الشرعية السياسية ما تزال موجودة، وأن الجمهورية ستبقى ثابتة راسخة رسوخ أطواد اليمن..
نكرر .. كم هو مؤلم ان نرى كبار القادة، والمسؤوليين في سلطات الدولة لا يتذكرون ان الفضل الأول فيما هم عليه من مناصب ومزايا لم يكونوا ليحصلوا عليها، او لن يعودوا إليها حال لم يعلن القائد الشهيد عدنان الحمادي ورفاقه كلمة المقاومة الأولى، ورصاصة الرفض الأولى ضد المليشيات الحوثية التي كانت قد اسقطت كل المعسكرات في معظم محافظات الجمهورية.
***
على ضوء ما سبق لا نملك إلا إعادة التأكيد على ما سبق أن طالبنا به في بيانات السنوات الخمس الماضية، وأنه إن كان هنالك من إضافة جديدة فليس سوى التأكيد على أن أسرة الشهيد تستنكر، وتدين، وترفض كل المحاولات الرامية إلى التلاعب بالقضية، وجعلها كأي قضية هامشية بغية تضييعها، وتحذر من التهاون، والتلاعب بها سواء بنقلها إلى محافظة تعز بعد مضي سنوات خمس، او بإطالتها أكثر مما انقضى من عمرها، ولهذا ندعوا كلاً من:
رئيس، وأعضاء مجلس الرئاسة، ورئاستي وأعضاء مجلسي النواب، والشورى، ورئاسة الحكومة، ووزارات العدل، وحقوق الإنسان، والدفاع، ورئيس المحكمة العليا، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، والنائب العام إلى كف التجاهل، والتغاضي عن القضية، وضرورة المضي في استكمال النيابة العامة، والمحكمة المختصة لاجراءات التحقيق، ومحاكمة المنفذين، ومن وقف وراءهم تخطيطاً، و تحريضاً، وتمويلا.
وفي الوقت ذاته ندعوا كافة الأُطر السياسية، والإجتماعية، والثقافية من أحزاب، ومنظمات حقوقية، ومدنية، وفعاليات جماهيرية، وشعبية إلى ضرورة الوقوف بجانب ـ أسرة القائد الشهيد ـ من خلال الضغط على الجهات المعنية بالبت في القضية بتاً نهائياً، وكذلك من خلال تنظيم وإقامة الفعاليات التعبيرية الجماهيرية، والأنشطة الثقافية، واستمرار التذكير الإعلامي بأدوار الشهيد الوطنية المميزة بصدق البطولة، والاخلاص، والشجاعة، والتضحية.
***
أخيراً.. نجدد الشكر لكل من وقف، وما يزال واقفاً إلى جانب أسرة القائد الشهيد في مأساتها بصدق وإخلاص سواء بمتابعة قضيته، أو في التعبير عنها بمختلف المواقف، والوسائط، ومواقع السوشيال ميديا، نشكرهم لتضامنهم الدائم، وعدم الجحود، والنسيان، والتخلي عن قضية القائد الشهيد، ومطالبها العادلة.
رحم الله القائد الشهيد، وكافة شهداء اليمن.
"الفاتحة"
زكريا عدنان الحمادي عن اسرة القائد الشهيد.
صدر بتاريخ 1 ديسمبر 2025
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news