كشف محافظ حضرموت سالم البحسني، اليوم الاثنين، عن إرسال وساطة إلى حلف قبائل حضرموت في مسعى لاحتواء التوتر المتصاعد في محيط المنشآت النفطية بالمحافظة، مؤكداً استعداد السلطة المحلية للاستماع إلى مطالب ومقترحات القبائل لإنهاء التصعيد.
وقال البحسني في مقابلة مع قناة "الحدث" السعودية إن السلطات "أرسلت وساطات لحضّ القبائل على وقف التصعيد"، مضيفاً أن الحوار سيكون السبيل لمعالجة الإشكالات القائمة.
وأكد البحسني، أن الأولوية هي "إعادة الأمن والأمان والسلم الأهلي في المحافظة" والاستجابة للمطالب المشروعة.
واتهم المحافظ جهات مسلحة – لم يسمّها – بالتحرك "بشكل مفاجئ" في محيط المنشآت النفطية، في إشارة إلى انتشار عناصر من حلف قبائل حضرموت في مواقع تابعة لحماية شركة بترومسيلة، وهو ما أدى إلى توقف مؤقت في إنتاج الشركة.
وأوضح البحسني أن وقف إنتاج النفط في بترومسيلة جاء نتيجة "الإشكالات الأمنية" المحيطة بالمنشآت، مشيراً إلى أنه يعمل على "عودة القوات إلى مواقعها" حفاظاً على استقرار حضرموت، التي وصف وضعها الأمني بأنه "مستقر ويجب أن يستمر كذلك".
واندلعت، أمس الأحد، اشتباكات مسلّحة في هضبة حضرموت بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي—ممثلة بتشكيل "الدعم الأمني" بقيادة أبو علي الحضرمي—وقوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل، بعد محاولة قوات الانتقالي التقدم عبر وادي الأدواس ووادي عدم باتجاه مواقع قوات الحلف، وفقًا لمصادر محلية.
وأرسل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الامارات، اليوم الاثنين، تعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط المواجهة في هضبة حضرموت، حيث يخوض مواجهات مع قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل بالمحافظة الأكبر مساحة في اليمن والواقعة شرقي البلاد.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مرئيًا يظهر التعزيزات العسكرية لقوات الانتقالي وتشمل عربات مدرعة ومدافع ثقيلة تم استقدامها من المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرته.
يشار إلى أن حضرموت تُمثّل مرتكزًا هامًا لمشروع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، حيث تعتبر المحافظة أكبر تحد له حاليا، خاصة في ظل تمدد مشروع حلف قبائل حضرموت الذي يطالب بالحكم الذاتي، ويرفض عودة المحافظة لما سماه هيمنة الشمال أو الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news