أعلنت قناة الجمهورية، الناطقة باسم المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، تضامنها الكامل مع قناة بلقيس الفضائية وكافة موظفيها، عقب قرار إيقاف بثها الخارج عن الإرادة. وأكدت القناة في تصريح رسمي أنها تتمنى عودة قريبة لبث قناة بلقيس.
وفي السياق، عبّر القيادي في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية كامل الخوداني، وهو من المقربين من العميد طارق صالح، عن تضامنه مع طاقم القناة وكادرها الإعلامي، وكتب منشوراً على مواقع التواصل الاجتماعي هاجم فيه رئيسة مجلس إدارة القناة توكل كرمان، مؤكداً في الوقت ذاته تقديره للعاملين في القناة الذين وصفهم بأنهم أساتذة في الإعلام وقدّموا الكثير للمشهد الإعلامي اليمني.
وأكد أن فريق القناة يضم إعلاميين بارزين ومعدين متميزين، وأنهم أسهموا في إثراء المشهد الإعلامي اليمني، سواء اتفق البعض مع توجهات القناة أو اختلف معها.
الخوداني شدد على أن تضامنه موجّه بالدرجة الأولى للعاملين في القناة الذين وصفهم بأنهم مدرسة إعلامية لها تقدير واحترام، متمنياً لهم تجاوز المحنة الحالية واستئناف البث في ظروف أفضل وبخطاب إعلامي يخاطب جميع اليمنيين. كما أبدى استعداده لتقديم أي دعم ممكن للطاقم الإعلامي في هذه المرحلة.
وكانت قناة بلقيس الفضائية قد أعلنت عصر الجمعة توقف بثها التلفزيوني بشكل كامل، مشيرة في بيان رسمي، طالعه "المشهد اليمني" إلى أن القرار جاء نتيجة "ظروف قاهرة وخارجة عن الإرادة"، وذلك بعد عشرة أعوام من العمل الإعلامي في خدمة قضايا اليمن ونقل صوت الإنسان اليمني.
وجاء في البيان: "تعلن قناة بلقيس الفضائية عن توقف بثها التلفزيوني بسبب ظروف قاهرة وخارجة عن الإرادة، وذلك بعد عشرة أعوام من العمل المهني في خدمة قضايا اليمن ونقل صوت الإنسان اليمني بكل تجرد ومهنية. وتشكر بلقيس جمهورها الكريم على دعمه وثقته الكبيرين، وتؤكد أن رسالتها ستستمر عبر منصاتها الرقمية إلى أن تعاود البث في ظروف أفضل".
قناة بلقيس، التي ترأس مجلس إدارتها الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، انطلقت في 11 فبراير 2015 وتتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقراً رئيسياً لها. ويعمل فيها عشرات الصحفيين والفنيين اليمنيين إلى جانب شبكة واسعة من المراسلين في مختلف المحافظات. وقد أبلغت إدارة القناة طواقمها بقرار الإغلاق رسمياً قبل أن تصدر البيان المقتضب بإنهاء مرحلة بثها الفضائي.
وبهذا الإعلان، تكون قناة بلقيس قد أنهت عقداً من البث التلفزيوني، وسط تفاعل واسع من مؤسسات وشخصيات إعلامية سياسية يمنية، فيما تستمر رسالتها عبر منصاتها الرقمية بانتظار ظروف أفضل لاستئناف البث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news