بدأت تحركات أميركية وغربية نشطة لملاحقة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية عربية وغربية في عدد من عواصم الشرق الأوسط.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الولايات المتحدة تستعد لإعلان حزمة عقوبات ضد كرمان المقيمة في تركيا والحاصلة على الجنسيتين التركية والقطرية، على خلفية ما تقول تلك المصادر إنه “اشتباه أميركي بضلوعها في تمويل وتقديم غطاء مالي ولوجستي لعدد من التنظيمات المصنّفة إرهابية في اليمن وخارجه”، عبر منظمات ومؤسسات وشبكات يعتقد أنها تملكها أو تشرف عليها، موضحة أن مشروع القرار في انتظار توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكدت المصادر، أن وزارة الخزانة الأميركية تجري منذ مطلع العام الجاري تحقيقات موسعة حول أنشطة كرمان المالية والتنظيمية، وأن العقوبات المحتملة قد تشمل تجميد ممتلكاتها وشبكاتها ومصادر تمويلها داخل تركيا وقطر واليمن وعدد من الدول الأوروبية والآسيوية.
وتطرقت المصادر إلى ما وصفته بـ”علاقات مالية مشبوهة” تربط كرمان بشبكات تابعة لتنظيمات مصنفة إرهابية لدى واشنطن، من بينها حركة حماس وبعض فروع جماعة الإخوان المسلمين في دول عربية، إضافة إلى صلات بشخصيات معارضة سعودية مقيمة في أوروبا وناشطات سعوديات.
وأضافت المصادر أن جهات أميركية تلقت بلاغات ووثائق متعددة تتعلق بتحركات مالية مرتبطة بكرمان يجري حاليا تتبعها والتحقق منها، دون صدور تعليق رسمي من وزارة الخزانة الأميركية أو من كرمان حتى الآن.
ويرى مراقبون سياسيون أن أي إجراءات أميركية محتملة قد تضع كرمان في مسار مشابه لرجل الأعمال والقيادي الإصلاحي حميد الأحمر، الذي فُرضت عليه عقوبات أميركية العام الماضي في قضايا مرتبطة بتمويل جماعات مصنّفة إرهابية، وسط أحاديث عن مبالغ ضخمة قدّرتها تلك البلاغات بما يتجاوز 500 مليون دولار يعتقد أنه يديرها لصالح جهات خارجية.
كما تشير المصادر إلى أن دولاً عربية عدة قد تبدي استعداداً لدعم أي خطوات أميركية ضد كرمان، في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية على جماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news