استغل وزير الجيش الأميركي، دانيال دريسكول، تزايد التهديد الصاروخي الروسي لأوكرانيا وحلفائها لدفع الأوروبيين لتبني الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن دريسكول استغل تزائد القوة الصاروخية الروسية للترويج للخطة الأميركية بين الدبلوماسيين الغربيين "المرتابين" الذين اجتمعوا معه، الأسبوع الماضي، في كييف.
وقال دريسكول للدبلوماسيين الأوروبيين إن المخزون الروسي من الصواريخ بعيدة المدى أخذ في الازدياد، وفقا لمسؤولين غربيين اثنين.
وكان الهدف من هذا التحذير، وفقا للمسؤولين، هو تسريع الاتفاق بسبب تصاعد التهديد الصاروخي الذي قد يوجه ضربة قاضية لأوكرانيا، وقد يمتد أثره إلى الدول المجاورة.
وقال المسؤولون الذين حضروا الاجتماع مع دريسكول، الجمعة، إن تراكم مخزون الصواريخ الروسية "مقلق"، مؤكدين أن تحذير دريسكول "ترك فيهم أثرا".
وقد يزيل إنهاء الحرب في أوكرانيا إحدى المبررات التي قد تستخدمها موسكو لقصف دولة أوروبية أخرى بالطائرات المسيرة، أو بالصواريخ، وفقا للصحيفة.
وأصبح دريسكول، القريب من نائب الرئيس جي دي فانس، بشكل غير متوقع، أحد قادة الدبلوماسية الأميركية، وسيناقش مع الأطراف مقترح سلام معدل أملا في استئناف المفاوضات.
وترى إدارة ترامب أن روسيا باتت صاحبة اليد العليا في الحرب، وأن على أوكرانيا قبول تسوية قريبة لتفادي تعميق جراح الحرب.
حرب الصواريخ
وتستند التقديرات الأميركية بخصوص مخزون الصواريخ الروسية إلى بيانات من الجيش الأوكراني، وحسابات المحللين.
وأوضح محللون أن روسيا يمكن أن تستخدم مخزونها في تدمير البنية التحتية الكهربائية الأوكرانية المتداعية.
وقد يؤدي استنزاف مخزون أوكرانيا من صواريخ الدفاع الجوي إلى كشف مناطق مثل كييف وتعريضها للخطر.
ولا يستبعد أن تستغل موسكو هذا التهديد لشن هجمات صاروخية، أو بالطائرات المسيرة ضد دول أوروبية أخرى.
وتشير هذه التقديرات إلى تحول في الصناعة العسكرية الروسية؛ فالعام الماضي ظهرت دلائل أن موسكو تطلق صواريخ بمجرد انتهاء تصنيعها.
لكن بحلول شهر يونيو من هذا العام، وسعت روسيا قدراتها الصناعية لتصل إلى إنتاج نحو 2900 صاروخ كروز وباليستي سنويا، وفقا للمخابرات العسكرية الأوكرانية.
وتشمل الترسانة صواريخ إسكندر وصواريخ كينجال الفرط صوتية، وصواريخ كاليبر، إلى جانب صواريخ مضادة للسفن أعيد توظيفها ضد أهداف برية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news