قالت منظمة ميون لحقوق الإنسان يوم الخميس إن مستويات العنف ضد المرأة في اليمن ارتفعت بشكل حاد بعد عشر سنوات من الحرب، مشيرة إلى أن امرأة واحدة من بين كل أربع نساء تتعرض لشكل من أشكال العنف في ظل غياب مؤسسات الحماية وانهيار الخدمات الأساسية.
وأضافت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة أن الحرب تسببت في “اتساع نطاق العنف المباشر وغير المباشر”، بما في ذلك العنف الأسري والمجتمعي والتمييز المؤسسي، كما أدت إلى زيادة حالات الاختطاف والاعتقال السياسي ومنع التنقل.
وذكرت المنظمة أن العمليات العسكرية وزراعة الألغام – خصوصاً في المناطق الريفية – تسببت في مقتل وإصابة أعداد متزايدة من النساء، بينما دفعت الأوضاع الاقتصادية المتدهورة آلاف النساء إلى النزوح أو التسول بعد فقدان مصادر الدخل أو عائل الأسرة.
ودعت ميون الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى تبني استراتيجية وطنية لحماية النساء من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وإنشاء هياكل مؤسسية قادرة على تقديم خدمات الحماية، بما في ذلك مراكز إيواء ودعم نفسي في المدن والريف.
كما طالبت بإطلاق حملة توعية واسعة تشارك فيها المؤسسات الدينية والقيادات القبلية والمجتمعية، وتعزيز المبادرات المحلية التي تعمل على حماية النساء في مناطق النزاع.
ورحّبت المنظمة باختيار الأمم المتحدة شعار هذا العام “الاتحاد لإنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات”، مؤكدة أن العنف الرقمي والابتزاز الإلكتروني ضد النساء أصبح أكثر انتشاراً في اليمن خلال السنوات الأخيرة، مدفوعاً بانهيار الدولة وصعوبة ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم.
وقالت ميون إنها تتضامن مع النساء المعتقلات وضحايا الألغام وأسر النساء اللاتي لقين حتفهن بسبب الحرب، مؤكدة أن إنهاء معاناة المرأة يتطلب استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق سلام شامل يضمن مشاركة النساء في صنع القرار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news