لقي مصرعه اليوم الخميس، المواطن "حسين علي محمد الفراصي"، إثر إصابة قاتلة نتجت عن انطلاق رصاصة غير مقصود من سلاحه الشخصي، في حادث مأساوي هزّ قرية البردون التابعة لمديرية الحدا بمحافظة ذمار.
وبحسب مصادر محلية مطّلعة، فإن الحادث وقع في فترة ما بعد الظهر، بينما كان الضحية الشاب يتعامل مع سلاحه الشخصي في منزله. وبشكل مفاجئ، انطلقت رصاصة من السلاح دون قصد، أصابته في مكان قاتل، مما أودى بحياته على الفور، قبل وصول أي مساعدة طبية.
وقد أثبتت الحادثة مرة أخرى خطورة الانتواع الواسع للأسلحة الشخصية في المجتمع اليمني، وكثرة الحوادث المأساوية التي نتجت عنها، سواء بسبب الإهمال أو عدم الخبرة في التعامل معها.
إعلان قبلي يمنع التصعيد
وعلى الفور، وفي خطوة يُنظر إليها على أنها احتواء سريع للموقف، أعلنت قبيلة الضحية "آل الفراصي" في بيان لها وصل إلى وسائل الإعلام المحلية، أن ابنهم المرحوم هو "غريم نفسه".
وهذا المصطلح العشائري ذو دلالة عميقة، حيث يعني أن القبيلة تعتبر الحادث قدراً وقدراً، ولا تحمّل أي طرف آخر مسؤولية الوفاة، وبالتالي فإنها تغلق تماماً باب أي مطالبة بالثأر أو دية قد تؤدي إلى احتكاكات أو تصاعد في العلاقات القبلية.
وأوضح نشطاء من المنطقة أن هذا الإعلان القبلي السريع يهدف إلى الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي في مديرية الحدا، ومنع أي استغلال للحادث من قبل أطراف قد تسعى لإثارة الفتنة.
وقد ألقى الحادث ظلالاً من الحزن والأسى على أوساط عائلته وأهالي قريته، الذين وصفوا ما حدث بأنه "مصاب جلل" و"قدر محتوم". فيما تم إغلاق القضية من الناحية الاجتماعية والعشائرية، تاركين خلفهم أسرة مفجوعة في وفاة معيلها، في حادثة تذكّر بخطورة الأسلحة غير المنضبطة وأهمية تكثيف التوعية حول طرق التعامل الآمن معها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news