دعا الباحث في الشؤون اليمنية والخليجية والافريقية، ابراهيم جلال السعودية والامارات إلى إطلاق حوار استراتيجي يضمن مواءمة المقاربات وتحصين الساحات الهشة من ارتدادات التباينات الإقليمية في هذه اللحظة الحرجة، محذرا من جعل محافظة حضرموت "ساحة لتصفية الحسابات بين الشركاء".
وقال جلال في حسابه على منصة "إكس": "يتقابل اليمن والسودان على خارطة واحدة من الارتدادات؛ فالتباينات السعودية–الإماراتية في السودان تُلقي بظلالها على حضرموت، المتاخمة للحدود السعودية، ضمن مسار إعادة تشكيل موازين النفوذ الإقليمي، والذي يسعى الفاعلون المحليون إلى توظيفه".
وأضاف جلال: "ويكشف تحول التوتر من منصات التواصل إلى الميدان عن حاجة ملحة لتعزيز قنوات التشاور وضبط إيقاع التنسيق على طاولة التفاوض"، متابعًا: "وإذا كانت التطورات الأخيرة تمثل شكلا آخر من الحوار بين الحليفتين، فمن الضروري ألا تتحمل حضرموت كلفته، وألا يكون اليمن ساحة لتصفية الحسابات بين الشركاء".
وشدد جلال على أن "المرحلة تقتضي إطلاق حوار استراتيجي يضمن مواءمة المقاربات وتحصين الساحات الهشة من ارتدادات التباينات الإقليمية في هذه اللحظة الحرجة".
وفي وقت سابق قال جلال في مقال له نشر بمركز "كارنيغي"، إن "حضرموت لم تعد غارقةً في معمعة المعارك المحلية فحسب، بل زُجَّت أيضًا في قلب تنافسٍ إقليمي تتفوّق فيه دوافع الأمن القومي السعودية على الأهداف الاستراتيجية الإماراتية، نظرًا إلى الحدود التي تتشاركها المملكة مع هذه المحافظة اليمنية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news