تصاعد التوتر داخل عائلة الحوثي… خلافات بين الأشقاء تصل إلى حدود الإقامة الجبرية
أفادت مصادر مطّلعة بأن الخلافات داخل أسرة بدر الدين الحوثي تشهد اتساعًا غير مسبوق، حيث بلغ التوتر بين الشقيقين عبد الملك الحوثي ويحيى الحوثي مستوى حادًا، على خلفية قضايا تتصل بإدارة الجماعة وتوجهاتها السياسية والأمنية.
ووفق المصادر، فقد تفجّر النزاع الأخير بسبب مساعي عبد الملك الحوثي لتمكين علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، من مناصب رفيعة داخل الهيكل القيادي، وهو ما يراه يحيى الحوثي خطوة غير محسوبة نظرًا لحداثة سنه وافتقاره للخبرة، إضافة إلى تورطه –بحسب المصادر– في ممارسات أثارت حفيظة المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرة الجماعة.
وتشير المعلومات إلى أن يحيى الحوثي، الذي قضى سنوات طويلة في ألمانيا، اعتبر استهداف الجماعة للمنظمات الإنسانية خطأ فادحًا سياسياً وأمنيًا، محذرًا من تبرير الجماعة لهذه الهجمات باتهامات “التجسس” التي وصفها بأنها غير واقعية، وقد تتسبب في خسارة ما تبقى من التعاطف الدولي معها، خصوصًا بعد تورطها في استهداف الملاحة الدولية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن مواقف يحيى الحوثي الرافضة لسياقات يتبناها شقيقه عبد الملك، والتي يرى أنها تخدم الأجندة الإيرانية في المنطقة، دفعت زعيم الجماعة إلى وضع شقيقه الأكبر تحت الإقامة الجبرية ومنعه من السفر خارج مناطق سيطرتهم.
كما كشفت المصادر أن يحيى الحوثي سبق أن انتقد نفوذ قيادات نافذة مقرّبة من عبد الملك الحوثي، من بينهم أحمد حامد، ومحمد عبد السلام، ومحمد علي الحوثي، وهو ما تسبب في إزاحته من منصبه كوزير للتربية والتعليم في حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليًا.
وتضيف المصادر أن اعتراض يحيى الحوثي على سياسات تتعلق بإقصاء الشركاء السياسيين وتطبيق النموذج الإيراني في إدارة الحكم باليمن، كان من بين أسباب التضييق عليه ومنعه من العودة إلى حياته السابقة في ألمانيا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه جماعة الحوثي حالة من التدهور الاقتصادي والتنظيمي، وسط تزايد الغضب الشعبي، وتراجع الدعم الإقليمي والدولي، وتشديد الرقابة على شبكات تهريب السلاح والمخدرات، فضلاً عن تصاعد الخلافات والانشقاقات داخل صفوفها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news