قُتل الشيخ القبلي البارز ناصر سعيد علي طعيمان، أحد مشايخ قبيلة جهم بمحافظة مأرب، مساء الأربعاء، وسط العاصمة صنعاء، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط القبلية.
وذكرت مصادر قبلية لـ"المشهد اليمني" أن عناصر تابعة لما يسمى جهاز الأمن والمخابرات الحوثي أقدمت على تصفية الشيخ طعيمان عند الساعة العاشرة قبل منتصف الليل في أحد شوارع العاصمة الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وبحسب المصادر، فإن المنفذين كانوا يرتدون زي الأمن والمخابرات الحوثية، وغطّوا وجوههم بالأقنعة، قبل أن يغادروا الموقع فور تنفيذ عملية الاغتيال، تاركين الشيخ طعيمان جثةً على الأرض.
وأضافت المصادر أن قبائل خولان وجهم أعلنت حالة الاستنفار، ودعت إلى الاحتشاد صباح اليوم الخميس في ميدان السبعين بصنعاء، للوقوف على تفاصيل مقتل الشيخ طعيمان واتخاذ موقف قبلي موحّد إزاء الحادثة التي وصفتها بأنها "اعتداء سافر على الأعراف القبلية".
وفي محاولة لاحتواء ردود الفعل، كثّفت المليشيا الحوثية انتشارها الأمني في مديرية سنحان وبني حشيش، وعلى مداخل العاصمة الجنوبية والشرقية، لمنع دخول وفود قبائل خولان إلى صنعاء، وفق ما أفادت به مصادر قبلية.
يُشار إلى أن مشايخ خولان كانوا قد تعرضوا قبل أربعة أشهر للاعتداء من قبل عناصر حوثية، أثناء محاولتهم إقامة وقفة قبلية للمطالبة بوقف تنفيذ أحكام قضائية بحق عدد من أبناء القبيلة المتهمين في قضايا قتل، ما زاد من حدّة التوتر بين القبائل والمليشيا.
وتشهد صنعاء، منذ ساعات الليل، حالة استنفار وتوتّر متصاعد، وسط مخاوف من انفجار مواجهة قبلية واسعة، في ظل استمرار الانتهاكات الحوثية بحق زعماء القبائل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news